إلى المحتوى الرئيسي

معا من أجل السلام

هكذا يتولى الجنود وعناصر الشرطة والمدنيون الألمان المسؤولية على المستوى الدولي تحت راية الأمم المتحدة.

23.10.2017
تشارك ألمانيا في مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي.
تشارك ألمانيا في مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي. © dpa

ألمانيا. إنهم يُؤَمّنون الحدود، ويشكلون حواجز بين الأطراف المتنازعة، ويقومون بدوريات عند السواحل ويراقبون الانتخابات: أكثر من 120000 عنصر مشاركين اليوم في مهمات السلام الدولية من أجل حماية وضمان السلام في مختلف القارات.

صحيح أن ميثاق الأمم المتحدة (UN) لم ينص على تفويض مجلس الأمن الدولي بمهمات عملية، إلا أن هذه المهمات تطورت لتصبح إحدى الأدوات المهمة لضمان السلام والأمن العالميين.

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

ومنذ مطلع التسعينيات تشارك ألمانيا أيضا في مهمات حفظ السلام الدولية. حيث قام الألمان منذ ذلك الحين ببناء المستشفيات وبِطَلعات جوية استكشافية وبمراقبة إعادة الإعمار، كما شاركوا في الجهود الرامية لمواجهة انتشار وباء إيبولا ودعموا جهود مواجهة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

من هاييتي إلى أفغانستان

حاليا يشارك حوالي 3500 جندي و130 شرطي من ألمانيا في مهمات خارجية، تتم إما مباشرة تحت الراية الزرقاء لمنظمة الأمم المتحدة أو بتفويض من مجلس الأمن الدولي، ولكن بقيادة جهة أخرى، مثل الناتو على سبيل المثال. وقد امتدت مناطق المهمات من هاييتي، إلى كوسوفو، إلى الصومال، وصولا إلى أفغانستان.

المشاركة الأكبر التي تقدمها جمهورية ألمانيا الاتحادية حاليا تتجلى في حوالي 600 ألماني في مالي، ضمن إطار عملية مينوسما "المتعددة الجنسيات"، والتي من مهامها ضمان وقف إطلاق النار والمساهمة في حماية المدنيين وإعادة فرض سلطة الدولة. وتعتبر مهمة مينوسما الأخطر حتى الآن بين مهمات الأمم المتحدة، حيث تسببت في أكثر من 100 ضحية. وقد كان اثنان من الجنود الألمان أيضا بين ضحايا هذه المهمة في مالي.

ألمانيا تتحمل مزيد من المسؤولية

باعتبارها رابع أكبر مساهم في التمويل تشارك ألمانيا بشكل فعال في موازنة مهمات السلام التابعة للأمم المتحدة. وتقترب هذه المساهمة من 400 مليون يورو، خلال الفترة الممتدة من تموز/يوليو 2017 حتى تموز/يوليو 2018. بعد عشرات السنين من الانكفاء الألماني بسبب الأحداث التاريخية، باتت ألمانيا اليوم واحدة من البلدان التي تشارك باستمرار من خلال إرسال الجنود ورجال الشرطة في مهمات لحفظ السلام الدولي. هذا الالتزام والمشاركة هو التعبير عن تنامي مسؤولية ألمانيا ودورها في المجتمع الدولي.  

© www.deutschland.de