إلى المحتوى الرئيسي

السيدة خلف اللقاح

يدين العالم للباحثة أوزلم توريشي بأول لقاح ضد فيروس كورونا يحصل على ترخيص منظمة الصحة الدولية.

إيفا مولر, 26.02.2021
الباحثة أوزلم توريشي
الباحثة أوزلم توريشي © Biontech

قوة الابتكار والاجتهاد العلمي للطبيبة أوزلم توريشي يلعبان دورا حاسما في الصراع مع فيروس كورونا: السيدة ذات الثالثة والخمسين هي المديرة الطبية في شركة بيونتيك في مدينة ماينز، التي قامت في 2008 بتأسيسها مع زوجها أوغور شاهين.  

منذ ذلك الوقت يبحث الزوجان في تقنيات مورثات mRNA: جزيئات حاملة يتم إنشاؤها صناعيا تقوم بتحريض ردود أفعال مناعية من خلال إدخالها "تهريبها" مورثات مادة غريبة إلى داخل الخلية. تقوم الخلية ببناء مواد دفاعية ضد العدو، سواء كان فيروس أو ورم. وفق هذا المبدأ يحاول الطبيبان مواجهة مرض السرطان. وعندما سمعا في مطلع العام 2020 عن النوع الجديد من فيروس كورونا، اتخذا قرارهما بالتوصل إلى لقاح بالاعتماد على تقنية mRNA. 

الباحثة توريشي تهتم بالعمل التفصيلي الدقيق

إن ظهور لقاح كورونا اعتمادا على هذه الفكرة خلال تسعة أشهر فقط يعود بشمل رئيسي إلى جهود توريشي في المختبر. المديرة العلمية وضعت دراسة اللقاح واختارت المواد الفعالة وقامت بالتنسيق مع شركة بفايزر. معا بالتعاون مع شركة الدواء الأمريكية العملاقة أشرفت على الاختبارات السريرية مع ما يزيد على 40000 حالة، بحيث أمكن التوصل في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 إلى النتيجة التي حققت الانفراج الكبير: فعالية بنسبة 95 في المائة.

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

توريشي مولعة بالعمل التفصيلي الدقيق. إلا أن الباحثة ابنة الجراح القادم من إسطنبول، والذي عمل خلال السبعينيات في أحد مشافي ولاية نيدرزاكسن، وكان أحيانا يصطحب ابنته معه إلى العمل، لا تحب الظهور وتخجل من الأضواء. عندما شاهدت الفتاة آنذاك معاناة المرضى من أمراض، مثل السرطان، تولدت لديها فكرة المساعدة.

توريشي: البحث "يجب أن يصل إلى سرير المريض"

درست توريشي في جامعة سارلاند في هومبورغ، حيث تعرفت على زوجها. ثم عملت في جامعة ماينز في مجال المناعة ضد السرطان وفهمت خلال هذه الفترة حسبما تقول، أن البحث العلمي يجب أن يصل دوما إلى سرير المريض. ولأنها كانت تريد المساعدة على الشفاء أسست في عام 2002 شركتها الأولى. غانيميد فارماتسويتيكالس تم بيعها في عام 2016 إلى الشركة اليابانية العملاقة أستيلاس.

الآن توظف توريشي كل طاقاتها ومعارفها في شركة بيونتيك التي حققت نموا متسارعا، والتي تضم الآن 1800 عاملا. حاليا تشرف المديرة العلمية والطبية في الشركة على إحدى عشرة دراسة سريرية، تدور جميعها حول تقنية mRNA لمواجهة مرض السرطان.

© www.deutschland.de

You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here