إلى المحتوى الرئيسي

إندونيسيا لاب

بمناسبة مشاركة إندونيسيا كبلد ضيف في معرض الكتاب في فرانكفورت 2015، بادر فريق من الفنانين الألمان والإندونيسيين إلى الاتحاد سوية في مشروع إندونيسيا لاب

09.10.2015
© Mousonturm.de/PandjiVascodagama - Indonesia LAB

حركاتهم انسيابية، قدرتهم التعبيرية فائقة. عندما يرقصون على موسيقى ضربات الإيقاع الكهربائي وتلك الأنغام الروحانية، ينقلون الحضور ببساطة إلى عالم سحري خاص. أداؤهم لا يتطلب أزياء خلابة ولا خلفية معقدة على الخشبة. في جو نصف معتم، وفي سراويل برمودا حمراء اللون، يقلد الراقصون الشباب السبعة، من إقليم جايلولو، تلك المنطقة النائية على جزيرة هالماهيرا الإندونيسية، التشكيلات الحركية لأسراب السمك. إنهم يريدون بذلك تسليط الضوء على مشكلات وطنهم المهدد بأخطار العمران المجحف وتبدلات المناخ.

 

"صرخة جايلولو"، ذلك هو اسم تلك اللوحة الراقصة للمبدع إيكو سوبريانتو، والذي يندرج في عداد مصممي الرقصات الرائدين على مستوى جنوب شرق آسيا، وقد سبق له أن عمل مع نجمة البوب مادونا والمخرج المسرحي الأمريكي الشهير بيتر سيلارس. بلوحته "صرخة جايلولو" يشارك سوبريانتو في ملتقى إندونيسيا لاب، جنباً إلى جنب مع عدد كبير من الفنانين، والمؤلفين الموسيقيين، والعازفين، والراقصين الآخرين. تأسس هذا المشروع الثقافي الألماني - الأندونيسي المشترك في صيف 2014 بمبادرة من الشركاء الستة في مشروع فرانكفورت لاب – إنسامبل مودرن، بيت الفن برج موسون، نادي شتيدلشوله بورتيكوس، أكاديمية هيسين المسرحية، أكاديمية الموسيقا والفنون التشكيلية، فورسيث كومباني – بالإضافة إلى معهد غوته إندونيسيا، ومؤسسة البنك الألماني للإعمار KfW.

 

مهرجان في فرانكفورت وجاكرتا

 

بوصلة مشروع إندونيسيا لاب موجهة نحو التعريف بثقافة إندونيسيا، ذلك البلد الذي يحتضن رابع أكبر أمة على مستوى العالم بعدد سكان يناهز 240 مليوناً، وكذلك أيضاً نحو إضاءة مشهدها الفني الإبداعي والمتغير على الدوام. يقع المشهد الفني في إندونيسيا منذ قديم عهده تحت تأثير التنوع الاجتماعي والثقافي الذي يسود البلاد، والذي ما انفك ينتج على الدوام أنماط تعبير جديدة ومشاريع جديدة أيضاً. مشروع إندونيسيا لاب يجمع الفنانين الموهوبين من إندونيسيا وألمانيا بعضهم إلى بعض، ويطور أساليب جديدة في النظر إلى التفاعل بين الفن والمجتمع في السياق العالمي. يشارك في المشروع مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم الرسام الشهير آدي دارماوان الذي يتناول في معرضه "مركز السحر" التطورات الاجتماعية الثقافية التي تعصف بالمجتمعات الحضرية، وكذلك أيضاً تجمع الفنانين "روانغ سوارا" الذي يقدم لوحات من الموسيقى الإندونيسية المعاصرة بالتعاون مع أنسامبل مودرن. يجري إحياء المهرجان الختامي لمشروع إندونيسيا لاب في خريف 2015 في كل من فرانكفورت وجاكرتا على التوازي – في فرانكفورت قبل معرض الكتاب وأثناءه، وفي جاكرتا ضمن فعاليات "الموسم الألماني".

www.mousonturm.de/web/de/projekte/indonesia-lab

www.kulturstiftung-des-bundes.de/cms/de/projekte/buehne_und_bewegung/indonesia_lab.html

© www.deutschland.de