إلى المحتوى الرئيسي

هنا يمكنك دراسة الفن

تقدم العديد من المعاهد الفنية العليا في ألمانيا تأهيلا علميا متميزا، وهي غالبا ما ترتبط بأسماء فنانين كبار. هنا لمحة سريعة.

مارتين أورت, 28.07.2022
جامعة الفنون في برلين
جامعة الفنون في برلين © Matthias Heyde

من يريد دراسة الفن التشكيلي سوف يجد في ألمانيا العديد من الإمكانات. الخيارات الأكبر تتحيها جامعة الفنون في برلين (UdK). من خلال أكثر من 70 تخصص وحوالي 220 بروفيسور تعتبر جامعة الفنون الأكبر في أوروبا على الإطلاق. علما بأن الكليات الأربعة تضم إلى جانب الفن التشكيلي، التصميم والموسيقى والفنون المسرحية. تاريخها العريق الذي يمتد إلى 1696 يجعل من جامعة UdK في ذات الوقت واحدة من أعرق الجامعات والمعاهد الفنية. وهي تشتهر اليوم بالعديد من الأسماء المعروفة، لفنانين وفنانات عملوا هناك في التدريس، أو مازالوا يدرسون هناك. ومنهم على سبيل المثال غيورغ بازيليتس وهيتو شتايرل وفيفين فيستوود وآي وايواي.

أكاديمية الفن في دوسلدورف
أكاديمية الفن في دوسلدورف © dpa

أيضا من العناوين الهامة أكاديمية الفن في دوسلدورف. يعود تاريخها إلى 1773. شهدت الأكاديمية فترتها الذهبية الأولى في القرن التاسع عشر، عندما تأسست هناك "مدرسة رسم دوسلدورف". ولكن الأكاديمية تشتهر بشكل أساسي من خلال أسماء كبيرة، مثل غيرهارد ريشتر، غونتر أوكر، أوتو بينة، وقبل كل هؤلاء يوزف بويس، حيث كانوا جميعا قد درسوا في الأكاديمية أو عملوا بالتدريس فيها، خلال الفترة الممتدة من الخمسينيات حتى السبعينيات. وخلال التسعينيات أثارت مدرسة دوسلدورف للتصوير، بقيادة بيرند وهيلا بيشر الكثير من الانتباه.

المعهد العالي للغرافيك وفن الكتاب في لايبزيغ
المعهد العالي للغرافيك وفن الكتاب في لايبزيغ © dpa

في شرق ألمانيا يتمتع المعهد العالي لتصميم الغرافيك وفن الكتاب في لايبزيغ بسمعة جيدة جدا. في المعهد الفني الذي تأسس في 1764، ظهرت خلال فترة ألمانيا الديمقراطية DDR ما يسمى مدرسة لايبزيغ، التي تضم رسامين من أمثال فولفغانغ ماتهوير وبيرنهارد هايزيغ وفيرنر توبكة. اليوم يوجد هناك أربعة اختصاصات دراسية، الرسم/الغرافيك، فن الكتاب/تصميم الغرافيك، التصوير، فن الوسائط الإعلامية. ويشتهر اختصاص الرسم والغرافيك بشكل خاص، حيث يرتبط اسمه بمدرسة لايبزيغ الجديدة. يتم استخدام هذا المصطلح في سوق الأعمال الفنية عندما يدور الأمر حول فنانين، من أمثال نيو راوخ، تيلو باومغيرتل، يوليا شميت، الذين ذاع صيتهم على المستوى العالمي، بعد معارض أقيمت في مطلع الألفية الجديدة.

مدرسة شتيدل في فرانكفورت صغيرة وجديدة بالمقارنة مع هذه الأسماء الكبيرة والعريقة. أسسها المصرفي ورجل الأعمال يوهان فريدريش شتيدل المتوفي عام 1816. يمكن هناك دراسة الفن التشكيلي الحر وهندسة العمارة والدراسات التنظيمية. من أشهر المدرسين والخريجين يورغ إيمندورف، فولفغانغ تيلمانس، توبياس ريبيغر، بيتر فايبل، إيزابيل غراف، أنّة إمهوف، التي حازت في 2017 على جائزة الدب الذهبي في مهرجان البندقية.