"Entdecke.de": براونشفايغ الفخورة
مع سلسلة (استكشف) "Entdecke.de" ننطلق في رحلة عبر ألمانيا. مع بداية موسم دوري البوندسليغا، إلى براونشفايغ.
حوالي 30 عاما دامت السنوات العجاف لفريق آينتراخت براونشفايغ. دافع إضافي لاندلاع جنون كرة القدم مع بداية موسم الدوري الألماني بوندسليغا 2013/2014: لأول مرة منذ 1985 يشارك فريق المدينة مع الكبار، في دوري الدرجة الأولى. الهبوط من البوندسليغا والمحاولات الفاشلة فيما بعد، الساعية إلى الهروب من الدرجات الدنيا في الدوري كانت تجربة مُرَة لبطل ألمانيا في موسم 1967، خاصة على ضوء تاريخ هذا النادي العريق. فالمدينة تعتبر مهد كرة القدم الألمانية. مسيرة تاريخية عريقة، تحاول المدينة إزاحة الغبار عنها وإحياءها من جديد. على ضوء هذا يأتي التوقيت مناسبا لاستكشاف براونشفايغ.
المدينة التي يبلغ عدد سكانها 247000 نسمة في ولاية نيدرزاكسن، هي موطن كونراد كوخ، المولود في عام 1846. كان هذا الأستاذ والمربي يولي النشاط الرياضي لتلاميذه في الهواء الطلق أهمية كبيرة. ويقال أنه في عام 1874 وسع النشاطات وضم رياضة كرة القدم، حيث كان أحد معارف الأستاذ قد جلب كرة أصلية من إنكلترا. بعدها وضع كوخ أيضا قواعد جديدة للرياضة الحديثة. وحسب اعتقاد السكان المحليين، فإنه انطلاقا من براونشفايغ بدأت رياضة كرة القدم مسيرتها عبر الأراضي الألمانية، وأصبحت الرياضة الأكثر شعبية في الجمهورية الاتحادية، رغم المقاومة والمعارضة، ودون الاكتراث بالتهكم الذي وصفها بأنها "مرض إنكليزي". مازالت آثار كوخ بادية في براونشفايغ حتى الآن: ساحة "إكزتسير بلاتس"، التي شهدت يوما ولادة أحزاب، تذكرنا اليوم بمن يقال عنه "أبو كرة القدم". جزء من هذه الساحة مازال يستخدم حتى الآن للرياضة، ويوجد إلى جواره اليوم متحف تاريخ الطبيعة ودار العلوم. "استاد كونراد كوخ" يوجد أيضا في براونشفايغ. وقد تم تحويل حكاية الأستاذ عاشق كرة القدم إلى فيلم سينمائي، مع النجم دانييل برول.
الزوار الأقل اهتماما بالرياضة لهم أيضا نصيبهم في "مدينة الأسد"، التي ازدهرت واتسعت سلطتها في القرن الثاني عشر في عهد هاينريش الأسد. على سبيل المثال، يجتذب المسرح الحكومي في شهر آب/أغسطس الزوار من خلال "أوبرا الهواء الطلق": في ساحة القلعة تقدم جوقة فيرديس "لا ترافياتا". وحتى الخريف يمكن لزوار المدينة استكشافها أيضا من الماء، خلال رحلة نهرية. ومن يشاء، يمكنه في الختام الاستمتاع بنظرة أقرب عبر زيارة سوق المدينة القديمة، وحي ماغني الذي تكثر فيه البيوت التقليدية القديمة، ناهيك عن "دار ريتسي السعيد" التي صممها جسمي ريتسي.
