أيام الأدب الألماني-الإسرائيلي
يوجد كثير من نقاط التلاقي والتّماس بين الأدبين الألماني والإسرائيلي المعاصرين.
يعيش حاليا في برلين أكثر من 20000 إسرائيلي. ويزداد الاهتمام بالمدينة الكبيرة بين أوساط الشباب الإسرائيلي بشكل خاص. وتساهم ألمانيا بدورها في دعم هذا التبادل بشكل فعال. وعندما سافر في شباط/فبراير 2014 تقريبا كامل الحكومة الألمانية الاتحادية إلى القدس، من أجل الحوار الحكومي الألماني-الإسرائيلي، تم في الختام أيضا إقرار ما سُمي
"فيزا إجازة العمل". وتتيح هذه التأشيرة للشباب الإسرائيلي العمل في ألمانيا لمدة عام واحد.
كثير من الإسرائيليين القادمين إلى ألمانيا يعملون كمحترفين في مجالات الفن والثقافة. وقد نشأ اليوم تبادل نشيط مثير، كما يوجد العديد من اللقاءات، منها على سبيل المثال في مجال الأدب. "كثير من الطرق في الأدب الإسرائيلي المعاصر تقود إلى ألمانيا"، ورد مؤخرا في مجموعة من المقالات المنشورة في مجلة للمعهد العالي للدراسات اليهودية في هايدلبيرغ. وفي المقابل، جاء أيضا أن الأدب الألماني المعاصر لا يخلو من التأثيرات الإسرائيلية. وتشير مجموعة المقالات على سبيل المثال إلى "نوع من الحب" لدى الكاتبة كاتارينا هاكر. حيث تحصل الشابة المتخصصة في "اليهوديات" في برلين، على مهمة من المحامي الناجي من المحرقة "الهولوكوست" موشي فاين لكتابة سيرته وسيرة صديق طفولته جين، وهي قصة تدور أحداثها حول الهرب والخيانة.
لقاء الكتاب في برلين وتل أبيب
يبحث كل من معهد غوتة ومؤسسة هاينريش-بول أيضا عن نقاط التلاقي والتماس بين الأدب الألماني والأدب الإسرائيلي، وذلك خلال أيام الأدب الألماني-الإسرائيلي. حيث يوجهان الدعوة سنويا منذ 2005 إلى كتاب من كلا البلدين للحضور مرة إلى برلين وأخرى إلى تل أبيب. في عام 2014 يهتم المهرجان بشكل رئيسي بموضوع "أمور المعتقد". ما هو الدور الذي يلعبه الدين بالنسبة للكتاب الألمان والإسرائيليين المعاصرين؟ ومن بين الضيوف الكاتبة الألمانية هانا دوبغن، التي كتبت جزءا من روايتها الصادرة في 2013 "العاصفة" في مقر إقامة الفنانين في هرتسليا بالقرب من تل أبيب، إضافة إلى الكاتب والمترجم الإسرائيلي عساف غافرون الذي عاش فترة في برلين من خلال منحة دراسية.
أيام الأدب الألماني-الإسرائيلي من 5 حتى 13 نيسان/أبريل 2014 في برلين وفرانكفورت (على نهر أودر)
