إلى المحتوى الرئيسي

"تحقيق شيء ما فعليا"

الشرطية الألمانية أنتية بيتلكاو تترأس مهمة الاتحاد الأوروبي في النيجر.

بيتينا رول, 20.04.2021
وظيفة هامة: أنتية بيتلكاو تترأس بعثة الاتحاد الأوروبي في النيجر
وظيفة هامة: أنتية بيتلكاو تترأس بعثة الاتحاد الأوروبي في النيجر © dpa

"كثيرا ما كنت أجلس في اجتماعات كبيرة وألاحظ في النهاية أنني السيدة الوحيدة". بالنسبة لأنتية بيتلكاو ليست هذه تجربة جديدة. بل إنها قد أصبحت من الأمور العادية، حسب الشرطية، التي كانت في منتصف كانون الثاني/يناير 2021 أول سيدة ألمانية تتولى رئاسة مهمة شُرَطِيّة دولية. "كنت طيلة حياتي المهنية في مجالات يسيطر عليها الرجال". هانس-غيورغ إنغلكة، سكرتير الدولة في وزارة الداخلية الاتحادية وصف اختيار أنتية بيتلكاو كرئيسة لمهمة الاتحاد الأوروبي (EU) الشُرَطِيّة الدولية في النيجر بأنها "خطوة حان وقتها منذ زمن بعيد، وأنها رسالة لألمانيا والاتحاد الأوروبي". ففي المراكز القيادية في المهمات الشُرَطِيّة الدولية كانت المرأة حتى الآن نادرة الوجود. تقول أنتية بيتلكاو أنها تحظى بالكثير من التشجيع، من السيدات القليلات المشاركات في مهمة الاتحاد الأوروبي في النيجر.

كنت محظوظة جدا بالسماح لي بالذهاب إلى أفغانستان في 2004
أنتية بيتلكاو، رئيسة مهمة الاتحاد الأوروبي الشُرَطِيّة في النيجر

إن تواجد بيتلكاو الآن على رأس بعثة EUCAP الساحل النيجر في نيامي، عاصمة النيجر، يعود في جذوره إلى عشرين عاما خلت. "كنت محظوظة جدا بالسماح لي بالذهاب إلى أفغانستان في 2004"، تقول ابنة الثالثة والخمسين. حيث كانت وزارة الداخلية الألمانية الاتحادية قد سألتها فيما إذا كانت ترغب في الذهاب إلى كابول بدور استشارية. وافقت بيتلكاو، وشعرت هناك "براحة كبيرة" وبقيت أربع سنوات، بدلا من السنة التي كانت مخططة. بعد ذلك "صرت أشعر بالحنين إلى السفر"، تقول الشرطية. ومنذ ذلك الحين تعمل بشكل رئيسي في المجال الدولي. 

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

شرطية في مهمات دولية

في آذار/مارس 2018 انتقلت بيتلكاو إلى نيامي وأصبحت هناك نائبة رئيس مهمة EUCAP الساحل النيجر. وقد باتت اليوم تشعر بأنها "سعيدة حقا". وهي لا تشعر بأي تهديد كامن، على الرغم من تدهور الأوضاع الأمنية في النيجر وبلدان الساحل الأخرى. يعاني الشعب بشكل رئيسي من هجمات المجموعات الإرهابية المسلمة من البلدان المجاورة، بوركينا فاسو ومالي ونيجيريا. وقد غادر المنطقة حتى الآن 900000 إنسان متوجهين إلى البلدان الثلاث باحثين عن المأوى والأمان كما يوجد في ذات الوقت ما يقرب من مليوني نازح داخل البلاد.

تدريب قوات الأمن النيجرية

منذ مطلع 2021 يقدم الاتحاد الأوروبي  من خلال ما يقرب من 200 شخص من 16 بلدا الدعم للحكومة النيجرية في بناء قوات الأمن، وذلك من خلال التدريب وتقديم الاستشارة. بيتلكاو ترى هذا التعاون مع الاتحاد الأوروبي مثاليا، وهي كثيرا ما تستخدم في أحاديثها مصطلح "الأسرة الأوروبية". 

جهود من أجل حقوق الإنسان

منذ بداية مهمة الاتحاد الأوروبي في 2012 شارك فيها، حسب بيتلكاو 19000 امرأة ورجل.

وتتمحور الجهود حول حقوق الإنسان، حيث غالبا ما ترتكب قوات الأمن النيجرية أيضا تجاوزات كبيرة لحقوق الإنسان. وبعد توجيه اتهامات جدية وكبيرة عادت الحكومة النيجرية في خريف 2020 إلى EUCAP الساحل، وطلبت المزيد من التدريبات المتعلقة بحقوق الإنسان، حسب بيتلكاو. "وهذا أيضا سبب لشعوري هنا بالسعادة: لأن بإمكان المرء هنا أن يشعر بأنه حقق شيئا ما"، حيث أن الشركاء في النيجر يتطلعون فعلا إلى التخلص من هذه المظالم والتجاوزات.

أحد المشروعات الأخرى الهامة من وجهة نظر بيتلكاو هو بناء قوة شرطة الحدود المتنقلة. الوحدة العالية التدريب

المؤسسة حديثا سوف تحصل في ربيع 2021 على مقر قيادتها الجديد على الحدود مع نيجيريا.

© www.deutschland.de

You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here