إلى المحتوى الرئيسي

2014 سنة الذكريات

ثلاث ذكريات متميزة. سبب كاف للتذكر واسترجاع الأحداث

21.03.2014
© picture-alliance/ZB - Anniversaries

تصادف في العام 2014 ذكرى ثلاثة أحداث تاريخية هامة. وقد أثر كل من هذه الأحداث الهامة في التاريخ الألماني بشكل كبير، كما أثارت جميعها الحوار المتعمق حول دور ألمانيا والمسؤولية التي عليها تَحُمّلها بِناء على هذا الدور. قبل 100 عام، وبالتحديد في آب/أغسطس 1914 دخلت أوروبا الحرب العالمية الاولى. مع عنف لم يسبق له مثيل ولم يكن يخطر على بال، انطلقت الحرب "الصناعية" الأولى مع الغازات السامة والدبابات والأسلحة الرشاشة، لتقضي على النظام في القارة القديمة. 17 مليون إنسان ذهبوا ضحية الحرب المجنونة في شتى أنحاء العالم. وقد أطلقت الحرب ديناميكية باتت تعرف غالبا بأنها "الكارثة الكبرى في القرن العشرين"، على الرغم من أنها لم تكن كارثة طبيعية لا يمكن تفاديها، وإنما حرب تَسَبّب بها الإنسان نفسه. مع انتهاء الحرب في عام 1918 انهار الحكم الملكي والقيصري في ألمانيا وانطلقت أولى الديمقراطيات الألمانية. ولكن ما أن مر عقد ونصف فقط على توقيع معاهدة السلام في فرساي حتى انهارت جمهورية فايمار الفتية باستيلاء الاشتراكيين القوميين (النازيين) على السلطة.

في ألمانيا غالبا ما تختفي ذكريات الحرب العالمية الأولى في ظلال الحرب العالمية الثانية التي اندلعت بتقدم القوات الألمانية نحو بولونيا في الأول من أيلول/سبتمبر 1939، وظلال الديكتاتورية التي أطلق من خلالها هتلر العنان لانهيار الحضارة وجرائم الهولوكوست. تقسيم ألمانيا بين شرق وغرب كان إحدى تبعات الحرب العالمية الثانية، التي تم تجاوزها منذ ربع قرن فقط. ولكن هناك أيضا الحدث التاريخي الكبير الثالث الذي تصادف ذكراه في العام 2014: الثورة السلمية في ألمانيا الديمقراطية DDR التي تَوّجَها انهيار الجدار في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1989 في برلين. سنة الذكريات المتميزة 2014 تضم الكثير من العناصر الداعية إلى التعامل مع تاريخ القرن العشرين، ومع الحربين العالميتين وآثارهما. من خلال حوارات ومعارض ومشروعات والعديد من الدراسات. وفي كل هذا الخضم تنطلق الأنظار نحو الحاضر والمستقبل: التنوع الثقافي، الذي ترسخ مبدأ سياسيا في العديد من البلدان، نشأ أيضا من رَحِم كوارث الحربين العالميتين.

 

كذلك قصة نجاح الاتحاد الأوروبي الذي يضم اليوم 28 بلدا، تعيش جميعها بسلام وحرية مع بعضها البعض تعتبر أيضا من تبعات تلك الأحداث التاريخية الكبيرة. وبدلا من دَعم حق الأقوى، بات الحق هو الأقوى اليوم في أوروبا، حسب تعبير وزير الخارجية الألماني الاتحادي فرانك-فالتر شتاينماير في مقالة "1914 – عن خيبات ونجاحات الدبلوماسية". ليست الأمور هكذا اليوم في كافة أنحاء العالم، وهذا أيضا ما تُذَكّر به سنة الذكريات.

 

 

بوابة الويب

التذكر والذكرى

تقدم صفحة الويب مقالات ومعلومات موجزة عن مواقع الذكرى ونشاطاتها.

www.bundesregierung.de/gedenken

 

بوابة الويب

100 عام بعد الحرب العالمية الأولى

الاتحاد الشعبي الألماني لرعاية قبور الحرب يقدم معلومات حول مشروعات ومعارض لمناسبة ذكرى اندلاع الحرب في سبع دول.

www.100-jahre-erster-weltkrieg.eu

 

بوابة الويب

يوروبيانا 1914-1918

آلاف الموضوعات من الأرشيف والذكريات الخاصة. كنز دَفين.

www.europeana1914-1918.eu