إلى المحتوى الرئيسي

25 عاما على معاهدة الوحدة الألمانية

في 31 آب/أغسطس 1990 وقع المشاركون في المفاوضات من شرق ألمانيا وغربها على معاهدة الوحدة. وقد نظمت المعاهدة انضمام ألمانيا الديمقراطية DDR إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية.

25.08.2015
© dpa/Oliver Berg - Einigungsvertrag

"الآن يتعلق الأمر بنا نحن، فقط"، قال فولفغانغ فينغ من حزب FDP، عندما اعتلى منصة الخطابات في البوندستاغ في بون في 20 أيلول/سبتمبر 1990. وكان البرلمانيون قد علموا للتو أن مجلس الشعب المنعقد في ذات الوقت في برلين الشرقية قد وافق بأغلبية كبيرة على معاهدة الوحدة. ومن المفترض أن تكمل هذه المعاهدة الوحدة الألمانية. حيث كان قد وقع على المعاهدة قادة الحوار، كل من وزير داخلية جمهورية ألمانيا الاتحادية آنذاك، فولفغانغ شويبلة، ووزير الدولة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية غونتر كراوزة، وذلك في 31 آب/أغسطس. ولكن شرط دخول المعاهدة حيز التنفيذ، كان موافقة برلماني البلدين عليها. بعد قرار مجلس الشعب بفترة وجيزة أقر البوندستاغ بدوره مشروع القانون. " بهذا التصويت اختتم البوندستاغ الألماني مداولاته حول معاهدة ذات أهمية فريدة بالنسبة لمستقبل بلدنا"، حسب رئيسة البوندستاغ ريتا زوسموت.

 

سبق المعاهدة مفاوضات ماراثونية حقيقية، حيث شكلت معاهدة الوحدة الجوهرة الحقيقية التي يتمحور حولها الشكل القانوني الذي قامت عليه الوحدة. وكانت اتفاقية الوحدة النقدية والاقتصادية والاجتماعية، قد دخلت حيز التنفيذ قبل ذلك، في الأول من تموز/يوليو 1990. وهكذا لم يعد هناك أية رقابة على الحدود، وبات المارك الألماني هو العملة الموحدة للدولتين. في ذات الوقت كانت المفاوضات على قدم وساق، حول معاهدة أربعة زائد اثنين، التي ضمت كلا من الجمهورية الاتحادية وألمانيا الديمقراطية والقوى الأربعة المنتصرة في الحرب العالمية الثانية. وقد تم التوقيع على المعاهدة في 12 أيلول/سبتمبر 1990، وضمنت بذلك وحدة السياسة الخارجية أيضا.

 

"ملء الوحدة بالمضمون والحياة"

 

السؤال حول شكل مسيرة عودة الوحدة، تطلبت حينها جوابا معقدا. من الناحية القانونية كان هناك طريقان: حسب المادة 23 آنذاك كان من الممكن أن يسري الدستور (القانون الأساسي) على بقية الأجزاء من ألمانيا، إذا ما انضمت هذه الأجزاء إلى الجمهورية الاتحادية. الطريق الثانية كانت المفاوضات حول دستور مشترك جديد. كلا الطرفين تبنى الطريق الثانية.

 

معاهدة الوحدة الواقعة في حوالي 900 صفحة، نظمت انتقال النظام السياسي والقانوني لغرب ألمانيا وسريانه على الشطر الشرقي. ومن بين ما تناولته القوانين والقواعد، كان البرلمان والقضاء والتعليم والثقافة والعلوم والنقل والاتصالات. وقد تم اختيار برلين عاصمة لألمانيا الموحدة، التي أعلنت يوم الثالث من تشرين الأول/أكتوبر يوم الوحدة الألمانية، وبالتالي العيد القومي الرسمي. وفي ذات الوقت مع سريان معاهدة عودة الوحدة، دخل قانون انضمام الولايات حيز التنفيذ، وهكذا باتت كل من براندنبورغ ومكلنبورغ-فوربومرن وزاكسن وزاكسن-أنهالت وتورينغن الولايات الألمانية الاتحادية الجديدة. "لقد تكون شكل الوحدة"، حسب الرئيس الألماني الاتحادي، ريشارد فون فايتسيكر خلال الاحتفالات الكبيرة في 3 تشرين الأول/أكتوبر 1990. "والآن يجب علينا ملء الوحدة بالمضمون والحياة".

 

توقيع معاهدة الوحدة في 31 آب/أغسطس 1990

 

www.freiheit-und-einheit.de

www.dhm.de/lemo

© www.deutschland.de