إلى المحتوى الرئيسي

منتدى قادة الاستقرار

يعتبر الاستقرار من الموضوعات المهمة في السياسة الخارجية الألمانية. مقابلة قصيرة مع روديغر كونيغ، مدير قسم الوقاية من الأزمات والاستقرار ومعالجة تبعات الأزمات والمساعدات الإنسانية في وزارة الخارجية الألمانية، حول منتدى قادة الاستقرار.

14.10.2016
© Stephen Ryan/IFRK - Security policy

السيد كونيغ، في 17 و18 تشرين الأول/أكتوبر 2016 يلتقي ممثلون عن 11 بلد، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في برلين، من أجل التحاور حول الاستقرار. ما الذي يحركه بالضبط منتدى قادة الاستقرار؟

منذ حروب البلقان في التسعينيات نفكر في ألمانيا في مسائل إرساء الاستقرار. وحتى في ذلك الوقت بذلنا الجهود لكي يكون نشاطنا الدبلوماسي من أجل الحلول المستدامة للأزمات وأن يدعم إجراءات محددة في البلدان والمناطق المعنية، لإعطاء الناس هناك فسحة أمل، ويفتح عيونهم على ما يعرف بالمنافع من السلام. وبشكل مشابه كررنا جهودنا في أفغانستان، وذلك بشكل أكثر شمولية وفعالية. ورغم كل الأهمية التي يتمتع بها التدخل العسكري في المنطقتين، فإن الإجراءات والجهود المدنية تتمتع بأهمية كبيرة في تحقيق المصداقية التي تتمتع بها جهودنا.

مع الأسف يوجد أسباب عديدة تدعو للاعتقاد بأننا خلال الفترة المنظورة سوف يتوجب علينا مواجهة تطورات للأزمات في العالم. لهذا السبب قرر وزير الخارجية شتاينماير في العام 2015 تعديل بُنيَتَنا الداخلية بما يتوافق وهذه التطورات، وذلك من خلال تأسيس القسم "إس"- قسم الوقاية من الأزمات والاستقرار ومعالجة تبعات الأزمات والمساعدات الإنسانية. ومنذ ذلك الحين يهتم القسم بتحسين قدرتنا التفاوضية وتوضيحها ووضع إمكاناتنا في خدمة نزع فتيل الأزمات بشكل مستدام.

ولكننا لسنا وحيدين في هذا النشاط: العديد من الدول الصديقة أوجدت بنية مشابهة. منتدى قادة الاستقرار هو عبارة عن مجموعة غير رسمية لفاعلين مهمين في مجال تحقيق الاستقرار. نحن نتحاور باستمرار مع بعضنا البعض ونقارن أفكارنا وخططنا وخبراتنا العملية التي نكتسبها خلال التنفيذ. كيف يمكننا أن نكون معا أفضل؟ ما هي التعديلات الضرورية؟ من يتمتع بخبرات متميزة ويمكنه مساعدة الآخرين؟ هذه هي موضوعات المنتدى.

ماذا يعني بالتحديد مصطلح الاستقرار؟

بالنسبة لنا الاستقرار مهم جدا، خاصة بعد انتهاء أزمة مسلحة بفترة قصيرة. نقوم بتوظيف أدواتنا وإمكاناتنا من أجل دعم المشروعات والخطوات السياسية في حل النزاع، وكبح جماح العنف. ومن المفترض أن يساعد هذا في وضع قواعد من أجل النظام والشرعية. نريد تجنب اندلاع أعمال العنف من جديد. مثال على ذلك: في العراق نساعد في إزالة الألغام من المناطق المحررة من سيطرة ما يسمى الدولة الإسلامية (داعش)، كما نعمل على إصلاح شبكات الكهرباء والمياه، وإعادة بناء المدارس والمراكز الصحية. بهذا نساعد في خلق آفاق من أجل البقاء في الوطن، ونبين كيف تسعى الحكومة العراقية والمجتمع الدولي للمساعدة معا، وكيف أنهم مجتمعون البديل الأفضل من حكم داعش الإرهابي.  مثل هذه الإجراءات لا تكفي بالتأكيد لإرساء النظام والسلام المستقر على المدى البعيد. من أجل الترسيخ الدائم للسلام الاستقرار على المدى البعيد، لابد من الاستمرار في مهمات طويلة الأجل. ومع إدارتنا المتعلقة بالاستقرار نقوم على الأقل بإرساء بعض القواعد الأساسية التي يمكن البناء عليها.

وأية نتائج تتوقعون تحقيقها بالتحديد من هذه المحادثات؟

بالتأكيد نتابع الأزمات التي تعرفونها جميعا من نشرات الأخبار: ليبيا، العراق، سورية. حيث نريد أن نفكر سوية كيف يمكننا أولا الحيلولة دون انجرار الشباب بشكل رئيسي إلى التعصب والتشدد، ويوجد بعض الأفكار والمحاولات الناجحة على هذا الصعيد. ثم ننظر إلى أفريقيا، حيث تسبق الانتخابات القريبة غالبا أعمال عنف مع الأسف. نحن نعرف متى ستكون الانتخابات، والآن نبحث عن إمكانات سياسية وبالتعاون مع المجتمع المدني، تساعدنا في الحيلولة دون وقوع هذه الأزمات.

منتدى قادة الاستقرار في 17 و18 تشرين الأول/أكتوبر 2016 في برلين

www.auswaertiges-amt.de

© www.deutschland.de