«تحالفات جديدة تجمعها القيم»
سياسة خارجية نسائية: ليوني شتام من الجمعية الألمانية للسياسة الخارجية تشرح في هذه المقابلة الفكرة والمضمون.
السيدة شتام، حسب تعريفك: ما هي السياسة الخارجية النسائية؟
لا يوجد تعريف موحد، ولكن يوجد عناصر جوهرية تجمع هذه التصورات العديدة المتنوعة. كثيرون يفهمون السياسة لخارجية النسائية على أنها فرصة لتعزيز حقوق ومصادر وتواجد المرأة وكذلك المجموعات المهمشة الأخرى. هذا أيضا أحد الأهداف، التي تسعى إليها الحكومة الألمانية الاتحادية. أي أن المسألة هي: ما هي الأصوات التي سيتم دمجها في مشروعات السياسة الخارجية، والتي لم تكن في الماضي تحظى بأية آذان صاغية؟ في ذات الوقت هناك أيضا بعد آخر: المسألة المتعلقة بالأمن. أي أمن سوف يكون موضع اهتمام قرارات السياسة الخارجية؟ هل المهم هو أمن الدولة، أم أن المسألة تتعلق بأمن الأفراد؟
شاركت في وضع المبادئ التوجيهية الألمانية. ما الذي كان الأكثر أهمية بالنسبة لك؟
كان هناك مجموعة مشاورات أجرتها وزارة الخارجية وشارك فيها العديد من منظمات المجتمع المدني ومراكز الفكر. المشروع بحد ذاته كان مهما لأنه جمع العديد من وجهات النظر المختلفة والمطالب المتنوعة. كما كان مهما أيضا أن يوفر المشروع مساحة للتأمل الذاتي ومواصلة التطوير. هناك مشروع جديد جدا، مازال العمل عليه قائما بعد.
ما الذي أنجزته الاستراتيجية منذ انطلاقها قبل سنة من الزمن؟
من ناحية قادت إلى تغييرات داخلية في وزارة الخارجية، منها إيجاد منصب سفيرة للسياسة الخارجية النسائية والموازنة الجندرية، أي مراعاة خصوصيات ورؤى الجنسين، خاصة على مستوى الموازنة. إضافة إلى ذلك، فقد تم تبني سرديات جديدة: في خطابات وزيرة الخارجية تبرز اليوم كثيرا وجهات نظر النساء والمجموعات المهمشة، وبشكل خاص فيما يتعلق بالأزمات أيضا. علاوة على ذلك تمارس اليوم أيضا بلدان أخرى سياسة خارجية نسائية، وهكذا نشأت تحالفات جديدة تتشارك في هذه القيم. أحد الأمثلة على ذلك اجتماع وزراء الخارجية الذي انعقد خلال العام 2023 في أولان باتور، بدعوة من أنالينا بيربوك ونظيرتيها الفرنسية والمنغولية. ومازال هناك مجالات عديدة لمزيد من التحسين والتطوير في المسائل السياسية الكبرى وفي الخطوط الأساسية للسياسة الخارجية الألمانية. هنا يجب باستمرار توجيه الأسئلة المبدئية: من وماذا يقف في مركز اهتمام القرارات السياسية الخارجية؟