إلى المحتوى الرئيسي

هكذا تعمل ألمانيا

من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 5 عصرا في المكتب؟ كان هذا من الماضي. تقرأ هنا عن الاحتمالات الأخرى البديلة عن العمل بدوام كامل في ألمانيا.

Nicole Sagener, 31.07.2018
موقع لأصحاب الأعمال الحرة: "ميدان العمل الجماعي" في برلين
موقع لأصحاب الأعمال الحرة: "ميدان العمل الجماعي" في برلين © dpa

الحياة المهنية في ألمانيا باتت اليوم أكثر تنوعا مما كانت عليه 20 أو 30 سنة. ولأن أشكال المعيشة تتغير، فإن أساليب وأشكال المرنة تزداد أهمية ونجاحا. 

العمل بدوام جزئي

من يعمل لمدة ستة أشهر على الأقل كموظف في شركة يزيد عدد العاملين فيها عن 15 شخصا، يحق له تخفيض عدد ساعات العمل الأسبوعية. حوالي 15 مليون ألماني يعملون اليوم بدوام جزئي، وهو ضعفي ما كان عليه هذا العدد قبل 20 عاما. أحد الأسباب هو عودة النساء اللواتي لديهن أولاد إلى الحياة العملية، على أساس العمل لساعات محدودة. المشكلة: يبقى الكثيرون "أسرى" العمل بدوام جزئي، بسبب عدم إمكانية العودة للعمل بدوام كامل فيما بعد. لهذا السبب يوجد اعتبارا من 2019 قانون جديد حول العودة للعمل بدوام كامل.

أنّا كايزر (لليسار) مع يانا تيبة من الموظف الشريك تقومان بالدعاية للعمل التشاركي.
أنّا كايزر (لليسار) مع يانا تيبة من الموظف الشريك تقومان بالدعاية للعمل التشاركي © dpa

العمل التشاركي

زميلان يتشاركان في منصب واحد، وفي الراتب وفي المهمات وفي أوقات العمل. لا يوجد إحصاءات دقيقة عن الأرقام الحالية حول انتشار العمل التشاركي في ألمانيا. في أحد الاستطلاعات لموقع "الموظف الشريك" قَيّم حوالي 85 في المائة من الشركات التي شملها الاستطلاع هذا الأسلوب بأنه إيجابي.

العمل الحر المستقل

لا رب عمل محدد، لا أوقات دوام محددة: من يمارس العمل الحر المستقل يعمل لحسابه وعلى مسؤوليته الخاصة، ويتوجب عليه تدبر أموره فيما يتعلق بالتأمين الصحي والتقاعد والتعويض في حالات المرض وتعويض البطالة. في بداية 2017 كان يوجد في ألمانيا حوالي 1,4 من العاملين المستقلين الأحرار لحسابهم الشخصي، حسب التجمع الاتحادي للمهن الحرة. وقد ارتفع هذا العدد منذ 1999 بأكثر من الضعف.

تعدد الأعمال

يرتفع في ألمانيا باستمرار عدد الذين يمارسون أكثر من عمل واحد. ففي 2014 كان هناك حوالي 1,9 مليون يمارسون أكثر من عمل واحد، بينما سجلت وكالة العمل الاتحادية في عام 2017 ما يقرب من 3,3 مليون، من أصحاب الأعمال المتعددة.

المكتب المنزلي

يُقَدّر العديد من العاملين العمل أحيانا في المنزل، بغية اختصار أوقات الانتقال إلى العمل بوسائل المواصلات المختلفة، ومن أجل التوفيق بشكل أفضل بين العمل والأسرة، أو من أجل العمل بشكل أكثر تركيزا. 39 في المائة من الشركات في ألمانيا تتيح لموظفيها العمل في "المكتب المنزلي" انطلاقا من البيت، حسبما توصلت إليه دراسة أجراها اتحاد التقنية الرقمية بيتكوم. حوالي 11 في المائة من مجمل العاملين يعملون أحيانا انطلاقا من المنزل.

مرونة أوقات العمل

تُتيح الكثير من الشركات أيام عمل ذات أوقات دوام مرنة بين الساعة 9 صباحا حتى الساعة 5 عصرا. ولكن يوجد في أغلب الأحيان ما يسمى وقت العمل الأساسي، الذي يستلزم تواجد عدد كاف من العاملين خلاله في الشركة.

© www.deutschland.de