إلى المحتوى الرئيسي

حمايةُ المحيطات بالذكاء الاصطناعيّ

إبطالُ مفعول ذخائر الحرب العالمية أو تحليلُ أعماق البحار: يُسهِّل الذكاءُ الاصطناعيُّ استكشافَ المحيطات ويساعد على حمايتها.

Christina Pfänder, 13.03.2024
استخدام المركبات الغاطسة لدراسة أعماق البحار.
استخدام المركبات الغاطسة لدراسة أعماق البحار. © David Diekrup/GEOMAR

استكشاف أعماق البحار بالذكاء الاصطناعيّ

ظلامٌ مُعتِم وبرودةٌ شديدة وضغطٌ هائل: لا تزال أعماقُ البحار غيرَ مستكشفةٍ إلى حدٍ كبير بسبب ظروفها القاسية. وفي هذه الأثناء، تُهدِّد المصالحُ الاقتصاديةُ أكبرَ نظامٍ بيئيٍّ على كوكبنا بشكلٍ متزايد – فالموارد، مثل درنات المنغنيز الحديدية، تجعل من أعماق البحار منطقةَ تعدينٍ محتملة؛ لذلك يعمل مركز جيومار هيلمهولتز لأبحاث المحيطات في كيل على التصنيف التلقائي لقيعان البحار العميقة باستخدام الذكاء الاصطناعيّ: يُفترَض استخدامُ الخرائط كأساسٍ للتخصيص المسؤول بيئيًا لتراخيص التعدين والمناطق المحمية. وبالتعاون مع باحثين دوليين، يستخدم مركز جيومار كذلك كاميرا مقطورة وروبوتًا غاطسًا لاستطلاع المَواطن البيئية في أعماق البحار، مثلاً لاكتشاف أنواع جديدة وفهم الشبكة الغذائية للمحيطات بشكلٍ أفضل.

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

الانتشال الآمن للذخائر باستخدام الذكاء الاصطناعيّ

تساعد الروبوتات من مركز الأبحاث الألماني للذكاء الاصطناعي (DFKI) في انتشال القنابل الموقوتة المُخزَّنة في قيعان البحار في بحر الشمال وبحر البلطيق. ومن خلال مشروع كلين سيز (CleanSeas)، يتصدَّى المركزُ الألمانيُّ للذكاء الاصطناعيّ لمهمةٍ عاجلة: تحوي المسطَّحاتُ المائية في شماليّ أوروبا أكثرَ من مليون طنٍ من الذخائر من مخلَّفات الحربين العالميتين. وتُطلِق هذه المواقع المُلوَّثة الصدئة موادَ سامّة في البيئة ويمكن حتى أن تنفجر بطريقةٍ غير محكومة. ويُفترَض أن يشهدَ المستقبلُ قيامَ أنظمةٍ روبوتية بالكشف عن الذخائر تحت الماء بشكلٍ مستقل وتجهيزها للإزالة.

الروبوت المستقل (إيه يو ڤي كاتلفيش) في أثناء اختبارات الطفو في المركز الألمانيّ للذكاء الاصطناعيّ.
الروبوت المستقل (إيه يو ڤي كاتلفيش) في أثناء اختبارات الطفو في المركز الألمانيّ للذكاء الاصطناعيّ. © Thomas Frank/DFKI

تحليل الجليد البحري باستخدام الذكاء الاصطناعيّ

يُركِّز موقعُ نويشترليتز التابع للمركز الألماني للطيران والفضاء (DLR) أيضًا على موضوع السلامة، ويُعنَى في أثناء ذلك بشكلٍ خاص بالجليد البحريّ، ذلك الذي يمكن أن يتدافع بعضُه في اتجاه بعض بفعل الرياح أو التيارات، ومن ثم يُشكِّل خطرًا على الشحن البحريّ في المُسطَّحات القطبية. في المستقبل، سوف تنشأ خرائطُ الجليد، التي تُرسَم يدويًا حاليًا، بواسطة الذكاء الاصطناعيّ اعتمادًا على صور الأقمار الاصطناعية. ولأغراض التدريب، يتلَّقى الذكاءُ الاصطناعيُّ بياناتٍ عن فئاتٍ مختلفة من الجليد البحريّ، والتي تتبلور في هياكل مختلفة.