إلى المحتوى الرئيسي

الفيروس القادم من أعماق الغابة

الخبيرة سيمونة زومر من جامعة أولم تشرح علاقة الترابط بين العدوى الفيروسية الجديدة وحماية النظم البيئية.

كيم بيرغ, 03.06.2020
في 2019 دمرت الحرائق مساحات واسعة من غابات الأمازون الاستوائية
في 2019 دمرت الحرائق مساحات واسعة من غابات الأمازون الاستوائية © picture alliance/dpa

انفلونزا الخنازير، إيبولا، سارس، والآن كوفيد 19: كثير من الأوبئة تعود في أصولها إلى عالم الحيوان، وهي معروفة باسم "الأمراض الحيوانية المنشأ". هذا مع العلم أن الفيروسات تشكل جزءا أساسيا طبيعيا من النظم البيئية، وتعيش في سباق ونزاع أزلي محموم مع أنظمة الدفاع المناعي لدى الإنسان والحيوان. ولكن لماذا وكيف يحدث انتقال الفيروسات الحيوانية إلى الإنسان؟ ?

تزايد مخاطر العدوى بسبب التخريب المتزايد للنظم البيئية

„"يمكن أن تنشأ أمراض العدوى الحيوانية المنشأ الجديدة عندما تواجه الأصناف الحياتية محرضات مرضية، دون أن تكون أنظمتها المناعية على استعداد لمواجهة هذه المحرضات"، حسب البروفيسورة سيمونة زومر. الباحثة البيولوجية التي تدير معهد علوم البيئة التطورية وجينومات حماية الطبيعة في جامعة أولم، هي أيضا خبيرة في الأمراض الحيوانية المنشأ. في أولم تجري الأبحاث حول كيفية انتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان. يقع هذا الانتقال بين الحيوان والإنسان عندما يحدث اتصال مباشر أو يتم تخريب أنظمة بيئية طبيعية قائمة. بهذا يتصل الإنسان ويلامس أصنافا من الحيوان والنبات لم يكن يلامسها أو على اتصال بها لولا هذا التخريب.

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

بسبب التزايد المستمر في عدد سكان العالم يتقدم الإنسان باستمرار مخترقا فضاءات الحياة أو "الموائل" الطبيعية المتبقية للحيوانات. هناك يقوم الإنسان ببناء التجمعات السكنية والطرقات والسدود، وغالبا ما يزيل الغابات والأدغال والنباتات الطبيعية، من أجل زارعة ما يوفر له فول الصويا وزيت النخيل. "بهذا يتم تدمير فضاءات الحياة وموائل الحيوانات. ما يقود إلى تغير مجموعات الأصناف الحياتية، وتراجع أو حتى اختفاء الأصناف الحياتية غير القادرة على التأقلم بسرعة أو بمرونة مع المتغيرات، الأمر الذي يقود في النهاية إلى تراجع التنوع الحياتي"، حسب زومر. أصناف أخرى، يطلق عليها الأصناف الشمولية، أو ما يسمى الأنواع الجديدة، يمكنها التكاثر بسرعة في ظل هذه البيئة المتغيرة. .

نظام الدفاع المناعي غير مستعد لمواجهة الفيروسات الجديدة

من نتائج تغير استغلال الأرض الزيادة المستمرة في اتصال الإنسان بالحيوانات الأليفة والبرية على السواء. وهذا يسري أيضا على الفيروسات التي تحملها، والتي ربما لم يكن للإنسان أي اتصال معها قبل ذلك. أي أن نظام المناعة الطبيعي لا يكون على استعداد لمواجهة مثل هذه الفيروسات. "أنواع وأشكال الاتصال بين الإنسان والحيوانات الأليفة والبرية تتزايد بشكل كبير جدا. ولهذا الأمر تبعاته على نشوء أصناف جديدة من الفيروسات، وإمكانيات انتقال الفيروسات، وبالتالي نشوء أنواع جديدة من الأمراض الحيوانية المنشأ"، تضيف الخبيرة.

سيمونة زومر تدير معهد علوم البيئة التطورية وجينومات حماية الطبيعة في جامعة أولم
سيمونة زومر تدير معهد علوم البيئة التطورية وجينومات حماية الطبيعة في جامعة أولم © privat

تجنب الأوبئة عبر المزيد من حماية الأصناف الحياتية

"لقد بينت أزمة كورونا أن الإنسانية تقف عند مفترق طرق. يجب عليها الحفاظ على الفضاءات الطبيعية التي مازالت قائمة. لقد آن الأوان لكي تنال حماية البيئة والتنوع الحياتي القيمة التي تليق بها، وأن تحظى بالاهتمام على صعيد القرارات السياسية والاقتصادية"، تطالب زومر.

© www.deutschland.de

You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here