إلى المحتوى الرئيسي

أخصائي الفيروسات الذي يشرح لنا الفيروس

كريستيان دروستن – الحكومة والشعب في ألمانيا يصغون في خضم أزمة كورونا إلى المتخصص والباحث في مشفى شاريتيه برلين.

سفن زيبرت, 25.03.2020
كريستيان دروستن
كريستيان دروستن © dpa

في نهاية 2019 ظهرت على تويتر أولى الأخبار عن إصابات بفيروس جديد. بروفيسور كريستيان دروستن، مدير معهد الأبحاث الفيروسية في شاريتيه برلين وفريق عمله تنبؤوا مباشرة: يمكن أن يكون هذا هو فيروس كورونا.

 

في تلك اللحظة كان الخبير في الفيروسات ابن الثامنة والأربعين معروفا على المستوى الدولي، وليس أكثر من ذلك. بعد ذلك بفترة وجيزة أصبح واحدا من أكثر الناس تأثيرا في ألمانيا. فعليا بات كل إنسان هنا يعرف تلك النظرة الجادة للعالم الذي يشرح الوباء بشكل مبسط ومفهوم، لكل من الحكومة والمواطنين على السواء. وبات يقدم نصائح تلتزم بها وتتبعها كل من المستشارة والحكومة الاتحادية وحكومات الولايات وحتى الدوائر الإدارية المحلية. في هذه الأيام يسرع راكبا دراجته بين المعهد ومكتب المستشارة واستوديو التلفزيون.

كريستيان دروستن في مختبر شاريتيه في برلين
كريستيان دروستن في مختبر شاريتيه في برلين © dpa

في أوساط الحكومة الاتحادية يسود الانطباع أن الجميع "سعداء بأن لدينا مثل هذا الرجل". كلمته مسموعة، وتقديراته موزونة. دروستن يقدم توقعات غير مطمئنة، إلا أن عباراته لا تتضمن إطلاقا شيئا تحذيريا. يتنبه المرء إلى ندرة ابتساماته، فقط عندما يبتسم بالصدفة.

دروستون من مناطق إمسلاند الواقعة في شمال غرب ألمانيا، وكان أبوه مزارعا. بعد دراسة الطب عمل في هامبورغ في معهد بيرنهارد-نوخت لطب المناطق الاستوائية الشهير عالميا (حيث صمم في 2003 أول اختبار لمرض سارس)، وفي منتصف الثلاثينيات أصبح مديرا للمعهد في مدينة بون، لينتقل في عام 2017 إلى شاريتيه برلين.

لقد تعلمنا بسرعة وفق منحنى تصاعدي شديد الانحدار
كريستيان دروستن، مدير القسم الفيروسي في شاريتيه برلين

والآن دخل كريستيان دروستن حقلا صعبا حافلا بالعقبات والصعوبات، وهو مجال القرار السياسي، إلا أنه رغم ذلك يؤكد استقلاليته. ويقول أنه في حال عدم التأكد لا يتوجب عليه الانسحاب أو الاستقالة، كما يفعل الوزير أو رئيس الدائرة الحكومية. ويبرر ذلك "مع القوة الأكاديمية" من موقع بروفيسور لا يمكن إقالته. وهذا ما يسمح له أحيانا باستنتاجات "غير معقولة".

منذ اندلاع أزمة كورونا قبل 12 أسبوعا تعلم دروستن الكثير عن الفيروس. "لقد تعلمنا بسرعة وفق منحنى تصاعدي شديد الانحدار". وقد شارك البلد بأسره بما توصل إليه من معلومات. قام بتصحيح بعض النقاط، وذلك بشكل علني. "لم أفكر بها بشكل كاف"، صرح مؤخرا حول ما يتعلق بإقفال المدارس، الذي لم يكن من أنصاره في البداية. في كل يوم يسمح للناس مشاركته فيما توصل إليه من معلومات، وذلك من خلال بثه بودكاست لمدة نصف ساعة. وهو يسعى إلى شرح الأمور مع ما يكفي من المعلومات الأساسية والترابطات والتشابكات، ولا يحب الاقتصار على بعض جمل مختصرة، كما هي الحال في العديد من وسائل الإعلام.

كريستيان دروستن خلال مؤتمر صحفي، مع وزير الصحة الاتحادي ينس شبان ولوثر فيلر (لليسار)، رئيس معهد روبرت-كوخ.
كريستيان دروستن خلال مؤتمر صحفي، مع وزير الصحة الاتحادي ينس شبان ولوثر فيلر (لليسار)، رئيس معهد روبرت-كوخ. © dpa

يقول أبناء مناطق إمسلاند عن أنفسهم أنهم يتحملون الشراب، ويتحلون برباطة الجأش. لا نعرف الكثير عن مقدار تحمل دروستن للشراب. كل ما هو معروف عنه – وهذا ما قاله أيضا في مقاطع بودكاست – أنه لا يشرب في الحانة أي شيء غير البيرة من البرميل، وذلك لأسباب تتعلق بالنظافة. أما ما يتعلق برباطة الجأش التي يتمتع بها، فهذا ما تأكد منه كل إنسان بنفسه خلال الأسبوع الماضي.

© www.deutschland.de

 

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.