إلى المحتوى الرئيسي

زمن الخيارات الجديدة

جائحة كورونا تغير حركة النقل ومجمل الحياة في المدينة. ثلاثة أمثلة من ألمانيا.

 

يوهانيس غوبل, 07.10.2020
راكبو الدراجات في برلين: فرص جديدة في زمن كورونا
راكبو الدراجات في برلين: فرص جديدة في زمن كورونا © picture alliance/dpa

متسع من المكان لطرق الدراجات المستحدثة

فجأة توفر المكان اللازم: عندما تراجعت حركة مرور الآليات على الطرقات الألمانية بسبب جائحة كورونا نشأت العديد من طرق "مسارب" الدراجات المستحدثة "بوب-أب" على طرقات كانت سابقا مزدحمة بوسائل النقل. المسارب المخصصة للدراجات التي قامت بتنظيمها الجهات الرسمية المحلية والبلديات على الطرقات الألمانية اكتسبت شعبية كبيرة خلال فترة قصيرة، وأثارت النقاشات في ذات الوقت. وهكذا تم رفع دعوى في برلين ضد طرقات الدراجات المستحدثة، ويطالب المعارضون بإتاحة الفرصة من جديد للسيارات. إلا أن مجلس المدينة يريد ترسيخ طرق الدراجات الجديدة، وتعزيز التنقل بالدراجة بشكل مستدام.

ليس فقط في العاصمة: طرق الدراجات المستحدثة في شتوتغارت
ليس فقط في العاصمة: طرق الدراجات المستحدثة في شتوتغارت © picture alliance/dpa

تخفيف الضغوط عن سوق السكن

في زمن جائحة كورونا ازدادت في ألمانيا أهمية العمل انطلاقا من المنزل، أو المكتب المنزلي بشكل كبير. هذا مع العلم أن ألمانيا تعتبر في الواقع "أمة المكاتب"، حسبما وصفها تقرير لمعهد الاقتصاد الألماني (IW) في كولونيا. على مستوى البلاد يعمل حوالي 14,8 مليون إنسان في المكاتب. حوالي 85 في المائة من هؤلاء يمكنهم نظريا، حسب معهد IW العمل بشكل دائم في البيت. وبشكل فعلي، فقد عمل في عام 2018 كل ثاني موظف مكتبي في بيته من حين لآخر، وكانت هذه النسبة في عام 2006 لم تتجاوز الثلث. ويتوقع الخبراء أن يتعزز هذا التوجه نحو المكتب المنزلي، وهو ما سيقود إلى جعل الحياة في الضواحي أكثر جاذبية، وسيؤدي بالتالي إلى تراجع الأسعار في المدينة.

مساحات خضراء جديدة في منتزه الجدار في برلين: الاستمتاع بالهواء الطلق
مساحات خضراء جديدة في منتزه الجدار في برلين: الاستمتاع بالهواء الطلق © picture alliance/dpa

الاهتمام بالخضرة

التهوية المستمرة بانتظام للمكاتب والبيوت باتت أكثر أهمية في زمن كورونا منها في أي وقت مضى. وفي هذه الظروف بات الناس يعرفون بالفعل قيمة اللقاء والحركة في الأماكن المفتوحة. بهذا يزداد أيضا التوجه إلى تمضية مزيد من الوقت في المساحات الخضراء والمنتزهات والحدائق الطبيعية والنباتية والملاعب والحدائق الخاصة الصغيرة. حسب مكتب الإحصاء الاتحادي، فقد تَوَفّرَ في المدن الألمانية الأربعة عشر الأكبر من حيث عدد السكان في عام 2018 وسطيا 25 مترا مربعا من المساحات الخضراء لكل مواطن. في عام 1996 كان هذا المتوسط عند مستوى 18 مترا مربعا فقط. في ذات الفترة الزمنية ارتفعت في هذه المدن الكبيرة حصة المساحات الخضراء مقارنة بمساحات البناء والمواصلات بنسبة 7,7 في المائة، ووصلت إلى 10,9 في المائة. .

© www.deutschland.de

You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here