إلى المحتوى الرئيسي

"فهم التنوع على أنه طبيعي"

علي شان يعمل على مواجهة العنصرية. هنا يتحدث عما يفيد في مواجهتها وعن أهمية التسامح بالنسبة له.

بروتوكول: مارين فان تريل, 15.11.2021
علي شان يجتهد في مكافحة العنصرية
علي شان يجتهد في مكافحة العنصرية © Katholische Bischofskonferenz

لناس وأفكارهم يؤثرون في ألمانيا. مع حملة شخصيات ألمانية #GermanyinPerson نقدم لكم وجوها مختلفة من ألمانيا. نستعرض لكم كيف تؤثر هذه الشخصيات في المجتمع عبر رؤيتها الخاصة وخلفياتها المتنوعة.

علي شان (28 سنة) جاء مع والديه من تركيا إلى ألمانيا عندما كان  في الثانية من العمر. وهو يجتهد في مواجهة العنصرية.

"التسامح يعني بالنسبة لي فسح المجال للأشخاص والمجموعات الآخرين ووجهات النظر المختلفة، وإتاحة المكان لهم، حتى ذلك المكان الذي يعتبره المرء من حقه. أعتقد أن ألمانيا بالمقارنة مع العديد من البلدان الأخرى شديدة التسامح مع الناس من غير الأصول الألمانية أو من غير المسيحيين.

إلا أنني أعتقد أيضا أن ألمانيا لديها جزئيا مفهوم متقادم للتسامح. وأعني بهذا أن مجموعة من الناس -غالبا من البيض من ذوي الأصول الألمانية- تضع معايير متشددة تفرضها على ذوي الأصول المهاجرة. غالبا ما يضطر المهاجرون إثبات أنفسهم، قبل قبولهم واعتبارهم من المنتمين إلى هذه البلاد.

مكافحة العنصرية والتمييز تتعزز أيضا من خلال اللقاءات بين الناس المتنوعين والمختلفين في أصولهم، وهذا ممكن على سبيل المثال في المدارس والأندية الرياضية وعلى مستوى الأحياء المختلفة من المدينة. حيث يكون التنوع والتعددية أمرا اعتياديا يتم اعتبار المهاجرين منتمين إلى مجتمعهم وبيئتهم. ضمن إطار حملتي (الخط الساخن للمواطنين المعنيين) من 2016 حتى 2018  كنت أتيح للناس الذين تعتريهم المخاوف من المهاجرين فرصة الحديث معي. وبصفتي (مهاجر موضع ثقة) تحدثت فيما بعد إلى الناس في مراكز المدن، ورويت لهم حكايتي. في بداية 2019 أسست مركز الاحترام الشديد في مدينة إسن، الذي يلتقي فيه يوميا أناس في غاية التنوع والاختلاف، من مسنين وشباب، كاثوليك ومسلمين، ومهاجرين ومثليين، أناس من أصحاب الإعاقة ومن غير أصحاب الإعاقة. الأمر الأهم كان أن نفهم التنوع والتعددية على أنها أمر اعتيادي.

حيث يكون التنوع اعتياديا يمكن قبول المهاجرين على أنهم منتمين لبيئتهم المحيطة
علي شان

لمواجهة العنصرية يجب أيضا تعزيز قوة المعنيين بها. يجب علينا أن نتيح لهم متسعا ليتحدثوا عن تجاربهم، وأن نصدقهم ونساعدهم في مواجهة العنصرية والتمييز. كما أنه من المهم في مجالات معينة تواجد مزيد من BIPoC (السود والسكان الأصليين والملونين)، على سبيل المثال في عالم السياسة، وفي المناصب القيادية العليا في الشركات أو الدوائر الرسمية. هناك يمكنهم فعليا مواجهة العنصرية والتمييز، وتشجيع الآخرين على التطلع بدورهم إلى شغل مثل هذه المناصب".

مزيد من الشخصيات المثيرة والمعلومات حول الحملة تجدها على قناة إنستغرام الخاصة بنا.

© www.deutschland.de

You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here