إلى المحتوى الرئيسي

الممارسة اللغوية غالبا ما تكون منصفة بين الجنسين

تشكل المساواة بين الجنسين في اللغة موضوع استقطاب. الخبيرة اللغوية كارولين مولر-شبيتسر تشرح لماذا يكون الاختلاف بهذا الشأن غير ضروريا.  

سارة كانينجأجرت اللقاء: سارة كانينغ , 05.03.2023
Gendern
© Rawpixel.com/AdobeStock

السيدة مولر-شبيتسر، تقومين بالبحث في مجال اللغة المناسبة للجنسين. ما هو موقع ألمانيا من ناحية اللغة التي تحقق المساواة بين الجنسين؟
يجب علينا التمييز بين حالة ممارسة اللغة بشكل فعلي، وحالة الحوار الاجتماعي. فعلى مستوى الممارسة العملية يبدو أن اللغة قد وصلت إلى حالة معقولة من الإجماع والتوافق. المسألة المحورية تبقى ما يسمى صيغة "المذكر العام"، أي عندما تتم الإشارة لمجموعة مختلطة من الأفراد بصيغة الجمع المذكر من الناحية النحوية. هناك استراتيجيات مختلفة للتعويض عن ذلك: استعمال الصيغة المزدوجة، "التلاميذ والتلميذات" على سبيل المثال، والتي ترسخت في الاستعمال اللغوي منذ فترة بعيدة، وخاصة في المخاطبة المباشرة. أيضا فكرة التحييد "الجنسي"، أي المصطلح الخالي من أية إشارة للجنس، مثل "القوى التدريسية العاملة"، التي غالبا ما تبقى بعيدة عن انتباه الكثيرين. وإذا ما تأمل المرء مصطلحات، مثل "اللغة الجنسية"، فإن المقصود دوما صيغة ثالثة تتم فيها الإشارة إلى الجنسين عبر إشارة معينة كالنجمة أو النقطتين مثلا (تلميذ*ة، تلميذ:ة) التي يشار إليها كتابة، أو بانقطاع بسيط أثناء الكلام، وهو أسلوب حديث نسبيا.    

Carolin Müller-Spitzer forscht zu geschlechtergerechter Sprache.
Carolin Müller-Spitzer forscht zu geschlechtergerechter Sprache. © privat
نحن نستخدم الكثير من اللغة المنصفة للجنسين. هذا ما يبقى بعيدا عن ملاحظة الكثيرين
الخبيرة اللغوية كارولين مولر-شبيتسر

وهذه الصيغة الثالثة هي موضح الجدال الحالي.
نعم، وهي موقع اختلاف بين مؤيد ومعارض. هذا مع العلم أن مثل هذا الاستقطاب غير ضروري. نحن نستخدم بجميع الأحوال الكثير من اللغة المنصفة للجنسين، بكل بساطة لأننا نشهد منذ الحركة النسائية في السبعينيات توزيعا مختلفا تماما للأدوار في المجتمع. المرأة تتمتع بالمزيد من الحقوق، المرأة تلعب دورا أكبر في الحياة، وهذا الأمر انعكس على الحوارات والتغيرات اللغوية أيضا. بهذا نكون فعليا في خضم التوجهات والتطورات الدولية. هذا ما نلاحظه في اللغة الإنكليزية، وكذلك في السويدية والنرويجية والإسبانية أيضا. 

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

ما هي الخطوات التي يمكن أن تقود إلى التغيير؟
ليس من السهل فهم العلاقة بين اللغة والعالم بدقة. إلا أنه يمكن فهم اللغة على أنها داعمة للتفكير، ونموذجا للتفكير أيضا. إذا تمكنت من تأطير اللغة ربما سيكون بإمكاني التأثير على استراتيجيات التفكير. نحن نعرف على سبيل المثال أن مصطلح "حصة المرأة" يعطي انطباعا خاطئا تماما، وكأن المرأة لا تستحق شغل هذا المنصب. بينما تبين كافة الدراسات التجريبية أن هذه الحصة "النسبة" تقود إلى استبعاد الرجال ذوي المهارات المتواضعة، أكثر من قدرتها على رفع قيمة أو مستوى النساء ذوات التأهيل المتدني. نحن نعرف أيضا أن الفتاة تشعر بأنها المعنية مباشرة، عندما يسأل المرء، فيما إذا كانت تريد العمل في المستقبل كطبيبة أو محامية، أكثر مما لو طرح التساؤل بصيغة المذكر فقط. الصيغة اللغوية تبني للفتاة جسرا للتواصل، فلماذا لا نقوم بإتاحة هذه الفرصة لها؟  

ما أهمية أن يكون المرء على إدراك تام بلغة المساواة بين الجنسين؟
من المهم أن يبقى الهدف المجتمعي واضحا دوما للمرء. الأمر المهم هو أننا نريد مجتمعا يتمتع بالحرية والشمول قدر الإمكان، وأن لا يكبر أولادنا مع الصورة النمطية المترسخة لتوزيع الأدوار. يمكن للغة أن تلعب دورا مهما في هذا. ربما يبدو الأمر مملا ومضجرا في البداية، إلا أنه لا يكلف شيئا، كما أنه يوجد العديد من الاستراتيجيات المتنوعة.  

محتوى ثالث

نحن نستخدم ، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

كارولين مولر-شبيتسر هي بروفيسورة في اللغويات في جامعة مانهايم ومديرة قسم البرامج في معهد لايبنيتس للغة الألمانية.  

© www.deutschland.de 

هل ترغب في الحصول على معلومات منتظمة عن ألمانيا؟ كيفية تسجيل الدخول: