إلى المحتوى الرئيسي

"النساء أكثر تأثرا بالأزمات"

ما الذي يجب فعله لمواجهة حقيقة أن حقوق المرأة هي الأكثر تعرضا للتهديد في زمن الأزمات؟ هذا ما تشرحه إلكة فيرنر، رئيسة سيدات الأمم المتحدة في ألمانيا.

كريستينا إغلهاوت, 15.08.2022
إلكة فيرنر تناضل منذ حوالي 40 عاما من أجل المساواة بين الجنسين.
إلكة فيرنر تناضل منذ حوالي 40 عاما من أجل المساواة بين الجنسين. © Deutscher Frauenrat

بدأ التزام إلكة فيرنر وجهودها من أجل حقوق المرأة في سن العاشرة. في اللحظة التي كتبت فيها معلمتها في المدرسة الابتدائية تقييمها لدخول الثانوية، وسألها والدها: "ما فائدة الشهادة الثانوية؟ الفتاة سوف تتزوج ذات يوم، بأي حال من الأحوال". هذا كان له أكبر الأثر في سكرتيرة الدولة البرلمانية السابقة، ورئيسة سيدات الأمم المتحدة في ألمانيا.

السيدة فيرنر، هناك حرب في أوروبا، والتحول المناخي في تقدم مستمر. كيف تؤثر هذه الأزمات في عملكم؟
الأزمات الحالية تغري وتناسب مع الأسف أصحاب القرار السياسي، من الذين يؤمنون بمقولة: لدينا الآن شيء أكثر أهمية. إلا أن الأزمات ليست حيادية لجهة الجنس. إنها تصيب المرأة بشكل أشد وأقسى مما تصيب الرجل، وتهدد حقوقها. آثار التحول المناخي، مثل الجفاف والفيضانات تصيب المرأة، لأنها في العديد من مناطق العالم هي المسؤولة عن الأعمال الزراعية وعن توفير الغذاء للأسرة.

كيف يتوجب على السياسة التصرف مع هذا الأمر؟
إذا كنا نريد تحقيق المساواة بين الجنسين ضمن إطار أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDG) حتى العام 2030، فإنه يتوجب توجيه جميع الإجراءات والقوانين والنفقات نحو تحقيق التقدم في المساواة بين الرجل والمرأة. لهذا نحتاج إلى معيار لتقدير تأثير الجنس، يمكن من خلاله مسبقا تقدير أثر كافة الإجراءات المتخذة. المساواة يجب أن تصبح المبدأ التوجيهي في كافة المجالات السياسية.  

ما أهمية التعاون الدولي في الطريق نحو تحقيق المساواة بين الجنسين؟
لم يحقق أي بلد حتى الآن المساواة الكاملة، ولكن هناك بعض البلدان التي باتت أكثر قربا من هذا "الفردوس". في ألمانيا تنجح الكثير من الإجراءات، لدينا حاليا على سبيل المثال حكومة متكافئة، إلا أننا مازلنا في غاية البعد عن تحقيق التكافؤ على مستوى البوندستاغ. هنا يمكننا التعلم من آيسلندا أو السويد أو حتى رواندا. هناك أيضا العديد من المعاهدات الدولية، على سبيل المثال اتفاقية الأمم المتحدة حول حقوق المرأة. ولكن، على الرغم من أن جميع البلدان الأعضاء تقريبا وقعت على هذه المعاهدة وصادقت عليها، فإنها المعاهدة الأقل شهرة.

 


سيدات الأمم المتحدة تنشط في أكثر من 90 بلدا من بلدان العالم. يتركز اهتمامها من جهة على التعاون مع الحكومات، ومن جهة ثانية على مشروعات محددة في الموقع. سيدات الأمم المتحدة في ألمانيا تدعم هذا النشاط بصفتها واحدة من بين اثنتي عشرة هيئة وطنية في العالم.

© www.deutschland.de

You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here