إلى المحتوى الرئيسي

"الآن علينا تحمل المسؤولية"

كان الهدف من مسابقة بين تلاميذ المدارس إلقاء الضوء على الحقبة الأكثر ظلاما في التاريخ الألماني. النتيجة كانت ظهور هذه المشروعات المؤثرة.

Christina Iglhaut, 05.11.2018
من 1938 حتى 2018: هنا كان الكنيس اليهودي ذات يوم
من 1938 حتى 2018: هنا كان الكنيس اليهودي ذات يوم © Irene Heinzelmann Arnold

ينتهي الفيلم بصورة مرعبة: جثث نحيلة متراكمة فوق بعضها البعض. السكون هو سيد الموقف في الكنيس اليهودي الجديد في مدينة ماينز. ومع النهاية، يعلو صوت التلميذ سيمون ليوف: "قتل النازيون أكثر من خمسة ملايين يهودي حتى العام 1945. معا يمكننا الحيلولة دون تكرار هذه الجريمة".

كان هذا الفيلم واحدا من بين 26 مشروعا مشاركا في مسابقة تلاميذ المدارس "الذكرى المرئية". لمناسبة الذكرى السنوية الثمانين لجريمة ليلة الكريستال، كانت جمعية "وسائل التعليم المركزية في الإنترنت" وفتيان مؤسسة كونراد آدناور ماينز قد دعت إليها وإلى التذكير بتلك الحادثة ومناقشة آثارها.

التحَصّن في مواجهة محاولات اليمين المتطرف

في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 1938 قام النازيون بمطاردة اليهود في الشوارع. اعتدوا عليهم ودمروا متاجرهم وبيوتهم. "عندما يهتم الفتيان بهذه الجرائم البشعة ويناقشونها، فإنهم سوف يتمتعون بالحصانة في مواجهة محاولات اليمين المتطرف"، حسب الرئيس السابق للجمعية الألمانية الإسرائيلية، وراعي هذا المشروع، يوهانيس غيرستر.

وقد شاركت في المسابقة مدارس من ثمان ولايات ألمانية إضافة إلى ملتقى الشباب الدولي أوشفيتس ومدرسة في المكسيك.

الاستفزاز هو المطلوب

الجائزة الأولى كانت من نصيب مجموعة فيلم ثانوية فيليغيس في مدينة ماينز. من أجل الفيلم القصير عن ليلة الكريستال قام أربعة تلاميذ بجمع صور تاريخية وقابلوا بعضا من شهود العيان. "هؤلاء التلاميذ استخدموا بالفعل صورا قاسية من أجل الفيلم. ولكن جيل الشباب يحق له، بل ومن واجبه الاستفزاز"، حسب غيرستر. 

"علينا الآن مسؤولية الكفاح ضد الكراهية في المجتمع
سيمون ليوف (17 سنة)، تلميذ من ماينز

حوارات مؤثرة مع شهود عيان

"الحوارات مع الشهود العيان أثارتني كثيرا"، يقول سيمون ليوف، الذي تولى المونتاج والسيناريو والموسيقى التصويرية في الفيلم. "آمل أن تستمر حكاياتهم من خلال الفيلم الذي أنجزناه. علينا الآن مسؤولية الكفاح ضد الكراهية في المجتمع"، يقول التلميذ ابن 17 ربيعا.

موريتز شنايدر من مدرسة ليزة مايتنر الشاملة في كولونيا يؤيد هذا الكلام. وقد قام بالتعاون من زملائه في الصف بالبحث عن صور للكنيس اليهودي في كولونيا، من الفترة السابقة لعام 1938، كما صوروا المباني القائمة اليوم في ذات الموقع. وهكذا نشأت مقارنة تاريخية بين "ما قبل وما بعد". "الدمار الذي حل في تلك الليلة يجعلني حتى اليوم حزينا جدا"، يقول ابن 13 سنة.

الفائزون في المسابقة المدرسية خلال تسلم الجوائز
الفائزون في المسابقة المدرسية خلال تسلم الجوائز © KAS Mainz

تجدون 26 مشروعا المشاركة في المسابقة هنا:

reichspogromnacht.zum.de

© www.deutschland.de