إلى المحتوى الرئيسي

مدرسة الإبداع

الكومبيوتر اللوحي بدلا من السبورة: مدارس حديثة تعتمد مبادئ تعليم مبتكرة. أربعة أمثلة.

14.02.2017
© dpa - Education

تعلم المسؤولية، والمشاركة في اتخاذ القرار

"البرنامج F" البديل، هو الاسم الذي تطلقه مدرسة زوستيريش الابتدائية في شوتورف الواقعة في شمال ألمانيا: التعلم المنفرد ودعم روح التجربة والبحث العلمي. في وقت مبكر يتحمل الأطفال المسؤولية، من خلال قيامهم بخدمات أو مهمات معينة في المدرسة، أو توليهم إدارة الاجتماع الأسبوعي لمجلس ممثلي التلاميذ. "نحتاج في المستقبل إلى مفكرين مبدعين"، تقول معاونة المدير، هايكة درابر، "يجب أن يتعلم أطفال اليوم حل مشكلات الغد". وقد نالت المدرسة الابتدائية في عام 2016 جائزة المدرسة الألمانية اعترافا وتقديرا لفكرتها المبتكرة.

الجميع موضع ترحيب

"نحن مدرسة للتعليم قبل كل شيء، قبل أن نكون مدرسة ثانوية!" هو الشعار الذي ترفعه ثانوية الإخوة شول في بولهايم بالقرب من كولونيا. تقديرا لمبدأ التعليم الشامل الذي يتضمن أيضا تعليم المعوقين، وكذلك احتواء أطفال اللاجئين في صفوف ترحيبية متعددة الثقافات، نالت المدرسة في عام 2016 جائزة ياكوب موث. هنا لا تناقض ولا تعارض إطلاقا بين الاندماج والأداء المتميز، على عكس الكثير من الشعارات والأحكام المسبقة: فقد حصل كافة التلاميذ تقريبا على الشهادة المدرسية العليا في العام الماضي، وحقق ثلثهم معدلا نهائيا جيدا جدا، وصل إلى 1,9 وما يزيد.

المدرسة، فضاء التعلم

السؤال حول طبيعة المناخ المثالي للتعلم يمكن الإجابة عليه من خلال مدرسة فورتزي الابتدائية التي تم إنشاؤها في عام 2016 في ولاية بافاريا. حيث يتم توحيد ودمج الدروس والرعاية طوال النهار من حيث المكان والموضوعات: غرفة التدريس وغرفة الدراسة مفتوحتان، الدرس الحديث المتنوع يتم عبر طاولات مثلثة الشكل يمكن تعديل ترتيبها بمرونة وسهولة، إضافة إلى "ساحة سوق" في وسط غرفة التدريس، من أجل التبادل وكذلك الراحة. استنتاج المدرسين: مناخ التدريس يؤثر إيجابيا على سلوك الأطفال.

التعليم الرقمي باعتباره الكفاءة الأساسية

تبينت الكثير من المدارس أنه لم يعد بالإمكان اليوم التخلي عن الهاتف الذكي والكومبيوتر اللوحي. تقديرا لمبدأ التعليم الرقمي نالت ثانوية فورزيلين غومنازيوم في ولاية نوردراين-فيستفالن جائزة إبداع ديلينا 2017، وهي تكريم مخصص للتعليم القائم على التقنية الرقمية. في 2008 تبنت المدرسة إقامة صفوف دراسية بالكومبيوتر المحمول "لاب توب"، إلا أنها فشلت بسبب الافتقاد إلى المبدأ التعليمي التربوي. لجنة التحكيم بررت تمييزها وتقديرها للمشروع، بأنه قد تمت إعادة النظر في الفكرة وتحويلها إلى بداية عملية جديدة ناجحة: والآن يتعلم التلاميذ باستخدام أجهزة الكومبيوتر اللوحي. ويختلف مبدأ وسياسة التعليم حسب عمر التلاميذ وحسب المواد والتخصصات المختلفة. كما يخضع المدرسون لدورات تأهيلية باستمرار.

المعرض التربوي "ديداكتا" من 14 حتى 18 شباط/فبراير 2017 في شتوتغارت

© www.deutschland.de