إلى المحتوى الرئيسي

„Entdecke .de“: آخن، مدينة القيصر

مع سلسلة (استكشف) "Entdecke.de" ننطلق في رحلة عبر ألمانيا: هذه المرة بحثا عن حياة جديدة للمناجم القديمة، وكيف تحولت المناطق الصناعية السابقة إلى مراكز ثقافية مهمة

24.06.2014
picture-alliance/dpa - Night of Industrial Culture in Duisburg
picture-alliance/dpa - Night of Industrial Culture in Duisburg © picture-alliance/dpa - Night of Industrial Culture in Duisburg
 
 

يجب على المرء تخيل سحب الدخان تملأ المكان على أصداء ضجيج رهيب. مناشير الحديد، التي تملأ المكان. كان اسم منتزه الطبيعة شمال-ديسبورغ يرتبط ذات يوم بالعمل الشاق في مجال التعدين: ففي مطلع القرن العشرين قام الصناعي أوغوست تيسون ببناء فرن عال في هذا الموقع، حيث تمت معالجة ملايين الأطنان من الحديد حتى سنة اقفال الفرن في عام 1985. وعندما تنتمي كلمة "منتزه" لاسم هذا الموقع اليوم، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن هذا الماضي الصناعي قد اختفى من الوجود. إلا أن المباني والباحات الصناعية القديمة قد تحولت اليوم إلى مسارح للحفلات الموسيقية وعروض الأفلام في الهواء الطلق، ناهيك عن حديقة لممارسة رياضة التسلق، إضافة إلى حوض تدريب وممارسة الغطس في مبنى غازوميتر. هل تتمتع مخلفات العصر الصناعي بقيمة ثقافية؟ هل هي تستحق فعلا الحفاظ عليها؟ بل هل هي جميلة على الإطلاق؟ من الواضح أن الإجابة هي "نعم"، يقول الناس في مناطق الرور، حيث تعج المناجم ومصانع الفحم السابقة بحياة من نوع جديد. فكرة "الثقافة الصناعية" أضفت حياة جديدة من نوع مختلف على المنطقة التي كان عليها دخول صراع وُجود وَهويّة مرير، بعد نهاية عصر إنتاج الفحم والمعادن.

400 كيلومتر على "طريق الثقافة الصناعية"

يمكن استكشاف هذه المناطق على سبيل المثال خلال "الوردية الإضافية" من "ليلة الثقافة الصناعية الطويلة". حيث يتمكن حوالي 200000 زائر، مرة في السنة، من التنقل من موقع صناعي لآخر ويستمتعون في الباحات الأمامية وداخل الصالات الصناعية القديمة بحفلات الموسيقى وعروض الأضواء والقراءات الأدبية طوال الليل. ليس فقط في هذه الليلة، وإنما في كل نهار آخر، يمكن للزائر التنقل بين هذه المواقع الممتدة على طول 400 كيلومترا بالسيارة أو بالدراجة. "طريق الثقافة الصناعية" تربط بين قرى مساكن عمال المناجم ومواقع مُطِلّة على المكان ومنارات الإضاءة في عالم صناعة التعدين والمناجم. ومن بين هذه المواقع منجم تسول فرآين (اتحاد الجمارك) في مدينة إسن. منذ 2001 يعتبر هذا المنجم من الإرث الثقافي العالمي، وفق تصنيف منظمة اليونيسكو، وهو ليس الموقع الوحيد المصنف إرثا عالميا في ألمانيا، والذي يتمتع بماض صناعي عريق، وهو يتمتع بأهمية وقيمة كبيرة. وتضم لائحة الإرث العالمي أيضا: كوخ فولكلينغر في مناطق سارلاند، ومنجم راملسبيرغ في مناطق هارتس. أما الموقع الذي يحمل اسم "فيروبوليس"، وهو عبارة عن شبه جزيرة بالقرب من ديساو فهو غير مصنف كإرث عالمي، إلا أنه يحظى بشعبية كبيرة لدى جيل الشباب، لأنه يضم حتى اليوم آلات قديمة كانت تستخدم في تصنيع الفحم. ليس هناك أي عمل إنتاجي اليوم في المكان، إلا أن هذا لا يعني "جمود" الموقع عن النشاط: ففي تموز/يوليو سوف يشارك في المدينة الحديدية الآلاف في مهرجان الموسيقى "ميلت".

"الوردية الإضافية - ليلة الثقافة الصناعية الطويلة" في 28 حزيران/يونيو

مهرجان "ميلت"، من 18 حتى 20 تموز/يوليو 2014

www.extraschicht.de

www.meltfestival.de

www.route-industriekultur.de

www.zollverein.de

www.voelklinger-huette.org

www.rammelsberg.de

 

© www.deutschland.de