إلى المحتوى الرئيسي

"الأشخاص هم محورُ الاهتمام"

تُقدِّم ألمانيا المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم منذ أكثر من 50 عامًا. تسرد لك السطورُ التالية كيف تُقدَّم المساعدةُ للأشخاص في مناطق الأزمات بشكلٍ ملموس. 

ناتاشا كيتلرNatascha Kittler , 08.08.2023
TdT_14082023_Humanitäre Hilfe_Int Susanne Fries-Gaier
© BGD

بنغلاديش، وأوكرانيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية: تشهد سوزانه فريز-جاير، بصفتها مُفوَّضة المساعدات الإنسانية في وزارة الخارجية الألمانية، الكوارثَ الإنسانية عن قُرب. تشرح لنا كيف تُقدِّم ألمانيا المساعدة، وما التحدّيات التي تواجه المساعدات الإنسانية.

سوزانه فريز-جاير، مُفوَّضة المساعدات الإنسانية في وزارة الخارجية الألمانية
سوزانه فريز-جاير، مُفوَّضة المساعدات الإنسانية في وزارة الخارجية الألمانية © Fazit

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

سيدة فريز-جاير، تُقدِّم ألمانيا مساعداتٍ إنسانية في العديد من البلدان. كيف تطوَّرت هذه الجهود مؤخرًا؟
تُقدِّر الأممُ المتحدة أن 340 مليون شخصٍ تقريبًا يعتمدون على المساعدات الإنسانية في الوقت الراهن، وهو عددٌ لم نشهد له مثيلاً من قبل. ثمة عدةُ أسبابٍ لذلك: باتت الأزماتُ تدومُ لفترةٍ أطول. وما زالت عديدُ البلدان تكافح تداعيات الجائحة، وتغيُّر المناخ يجعل مناطقَ بأكملها غيرَ صالحةٍ للسكن. تُضاف إلى ذلك حربُ العدوان الروسية على أوكرانيا.  

ولهذه الأسباب زادت ألمانيا من مساعداتها الإنسانية. قدَّمنا في عام 2022 مساعداتٍ بقيمة 3.2 مليارات يورو، بعد أن كانت تبلغ 500 مليون يورو فقط عام 2015. وهذا يجعل ألمانيا ثاني أكبر المانحين بعد الولايات المتحدة الأمريكية. نُقدِّم مساعداتٍ مالية للمنظمات الإنسانية، ونتجاوب بالتعاون مع شركائنا، مثل منظمة الإغاثة الفنية (THW)، بشكلٍ مباشر مع الكوارث الطبيعية، كالفيضانات في باكستان، أو الزلزال في تركيا وسوريا. على أن مجابهةَ أسباب النزاعات تعد على القدر نفسِه من الأهمية. ونحاول بجانب ذلك أن نتعامل بشكلٍ استباقيّ قدر الإمكان، وهو أمرٌ ليس مش شأنه حفظُ الكرامة فحسب، بل يوفّر كذلك التكاليف على المدى الطويل. 

ما المقصود بالمساعدات الإنسانية الاستباقية؟
تستند المساعداتُ الإنسانيةُ الاستباقية إلى فكرة مساعدة الأشخاص حتى قبل وقوع الأزمة. لنأخذ غزوَ الجراد في منطقة القرن الإفريقيّ عام 2021/2020 كمثال: خُصِّص مبلغ 230 مليون دولار للقضاء على الغزو. يبدو هذا مبلغًا كبيرًا من المال للوهلة الأولى، لكنه حال دون وقوع أضرارٍ بقيمة 1.7 مليار دولار. لقد التزمت ألمانيا بتخصيص خمسة في المائة من إجمالي ميزانية المساعدات الإنسانية من أجل المكافحة الاستباقية للكوارث الإنسانية، وهي تُروِّج لهذا أيضًا لدى الدول المانحة الأخرى؛ لأننا على قناعةٍ بأن هذا هو المسارُ الصحيح.

ما التحدّيات التي يفرضها تغيُّر المناخ على المساعدات الإنسانية؟
يؤثر تغيُّر المناخ على أشد الناس فقرًا بصفةٍ خاصة. ففي منطقة القرن الإفريقيّ، على سبيل المثال، غابت مواسمُ الأمطار المتوقعة خمس مراتٍ على التوالي. بعبارةٍ أخرى، ستصبح مناطقُ بأكملها غير صالحةٍ للسكن.  

لذلك يجب أن تتوافق المساعداتُ الإنسانيةُ على نحوٍ أفضل مع التعاون الإنمائيّ ودعم السلام. وهذا يعني بالنسبة إلى منطقة القرن الإفريقيّ أن المساعداتَ الإنسانية تُخفِّف من ضعف المحاصيل، وفي الوقت نفسه يحظى الأشخاصُ بالدعم من خلال التعاون الإنمائيّ في استخدام حقولهم، حتى في ظل الظروف المتغيّرة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أيضًا منع نشوب صراعات جديدة ناجمة عن تغيُّر المناخ، حول توزيع المياه والأراضي على سبيل المثال.

تعتبر المساعداتُ الإنسانية مُكوِّنًا أساسيًّا في السياسة الخارجية الألمانية لأكثر من 50 عامًا. ما الذي تغيَّر خلال هذه الفترة؟
لسوء الحظ، تكتسب المساعداتُ الإنسانيةُ أهميةً بمرور الوقت، لكنها تزدادُ صعوبةً أيضًا. كانت الفكرةُ الأصليةُ تتمثَّل في تقديم مساعدةٍ قصيرة الأجل في حالات الطوارئ، وبعد ذلك كان يُفترض أن تتولَّى الأطرافُ الفاعلةُ إنمائيًّا المسؤوليةَ، إلا أن هذه الأطراف تحتاجُ إلى حكومةٍ محلية نشطة، وتلك لم تعد موجودةً في العديد من السياقات. لذلك تكون الأطرافُ الفاعلةُ إنسانيًّا في سوريا أو أفغانستان غالبًا هي منظمات الإغاثة الوحيدة على أرض الواقع. 

من ناحيةٍ أخرى، أصبحت المساعداتُ الإنسانية أكثر احترافيةً في السنوات الأخيرة. تحاول الأطرافُ الفاعلةُ منذ عام 2016 جعلَ النظام أكثر فعاليةً ومراعاةً للفوارق بين الجنسين. تُركِّز المساعداتُ الإنسانية اليوم -بشكلٍ أكبر- على وضع المتضررين واحتياجاتهم في المقدمة. ولا يتعيّن على المنظمات المحلية أن تكون جهاتٍ تنفيذية فحسب، بل يجب أن يكون لها رأيٌ في مكان تقديم المساعدة. 

ما الذي يدفعكِ للمشاركة في تقديم المساعدات الإنسانية؟
ما يدفعني هو ما يدفع كلَ من يشارك في تقديم المساعدات الإنسانية على الأرجح: نحن نعلم أن ما نقوم به ينقذُ الأرواحَ، ويُخفف من المعاناة. لقد رأيتُ في رحلاتي كيف تُقدَّم المساعدةُ الملموسة للأشخاص بأموالنا المُخصَّصة للأعمال الإنسانية. أنا فخورةٌ جدًّا بمشاركة ألمانيا في تقديم المساعدات الإنسانية بهذا السخاء. 

كيف تُقدَّم ألمانيا المساعدة – هنا ستجد المزيدَ من المعلومات. 

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.