إلى المحتوى الرئيسي

حماية الحدود في الصحراء

دوريات يومية، مسافات شاسعة، سكن في الحاويات: حول يوميات مهمة مراقبة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية.

12.02.2018
النقيب  توبياس رادون في مهمته في الصحراء الغربية
النقيب توبياس رادون في مهمته في الصحراء الغربية © Lukas Gruber

أمضى النقيب توبياس رادون ستة أشهر في منطقة أغوانيت الصغيرة في الصحراء الغربية. ومن خلال مهمته في بعثة مينورسو(MINURSO)، عمل على مراقبة الخط الفاصل في أزمة الصحراء الغربية، في مناطق متنازع عليها بين المغرب التي تدعي ملكيتها وجبهة بوليساريو التي تنادي بالاستقلال.

السيد راندوم، كنت متمركزا في مهمة خارجية، كيف تبدو الأوضاع هناك؟

يعيش المرء في حاويات جماعية للمراقبين. يوجد منها تسع مجموعات، منتشرة على امتداد "بيرم". وهو عبارة عن ساتر صحراوي يصل طوله إلى ألف كيلومتر، يفصل بين طرفي النزاع. كل فريق عمل يراقب موقعا على امتداد هذا الساتر. وقد عشنا هناك مع عشرات المراقبين العسكريين. وكان كل منهم يسكن في مستوعبة. كما يوجد المستوعبة الجماعية لتناول وجبات الطعام والمكاتب.

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

إنها مواقع بعيدة جدا، عن كل شيء ...

تبعد مجموعة المراقبة التالية حوالي 160كيلومترا. ويمكن الوصول إليها فقط بالسير عبر رمال الصحراء. ويستغرق الوصول إلى مقر القيادة 16 ساعة بالسيارة. مرة في الأسبوع تقوم طائرة هيلوكوبتر بجلب ماء الشرب. وكل أربعة إلى ستة أسابيع تأتينا سيارة شاحنة بالمازوت اللازم. كما أنه لابد من طلب جميع قطع التبديل، حتى أصغر برغي

نحن العيون الساهرة في المنطقة، ونعمل على توفير الأجواء المناسبة للوسطاء كي يقوموا بمهماتهم.
النقيب توبياس رادون، عن مهمة مراقبي الأمم المتحدة مينورسو

كيف يبدو عمل المراقب العسكري؟

نقوم بالخروج في دوريات يوميا ضمن مجموعات مؤلفة من أربعة جنود، ومن حيث المبدأ في سيارتي جيب، بحيث يكون بالإمكان المساعدة في حال تعثر إحداهما. يتم تحديد المسار عبر جهاز الملاحة وتحديد الموقع GPS، ولا يجوز الابتعاد عن هذا المسار، لأن المنطقة مليئة بالألغام.

عالق في رمال الصحراء – لا يوجد هنا طرقات مرصوفة
عالق في رمال الصحراء – لا يوجد هنا طرقات مرصوفة © Tobias Radon

وحينها تتأكدون من أن الهدوء يسود المكان؟

نراقب الالتزام بالاتفاقات العسكرية الثلاث، التي عقدها المغرب وجبهة البوليساريو مع الأمم المتحدة. كلا الطرفين يلتزم حاليا بها، والأوضاع تبدو هادئة.

ربما هادئة أكثر من اللازم؟ المهمة قائمة منذ 1991، ولا يبدو أي حل للأزمة في الأفق.

تقوم العملية على أساس سياسي مدني، وآخر عسكري. نحن العيون الساهرة في المنطقة، ونعمل على توفير الأجواء المناسبة للوسطاء كي يقوموا بمهماتهم. من وجهة نظرنا تحقق العملية النجاح.

ماذا كانت المخاطر الأكبر بالنسبة لكم في مهمة مينورسو؟

الألغام والثعابين. حيث تنتشر كلاهما بكثرة.

أليست الحياة في الصحراء مملة؟

لقد مارست الكثير من الرياضة مع الزملاء. كنا نلعب كرة طائرة الشاطئ أو نتبادل الأحاديث عن أوطاننا. بالنسبة لي كانت فترة ممتعة وإيجابية.

عناصر الدورية في استراحة قصيرة.
عناصر الدورية في استراحة قصيرة. © Tobias Radon

أجرت الحوار: فريدريكة باور

© www.deutschland.de