إلى المحتوى الرئيسي

تجاوز التقسيم

مع عودة الوحدة الألمانية تمت عملية الانتقال إلى نظام جديد في أوروبا. تقرأ هنا عن أهم الخلفيات والحقائق.

28.09.2020
ميخائيل غورباتشوف، ليخ فاليسا، أنجيلا ميركل في 2009 في برلين.
ميخائيل غورباتشوف، ليخ فاليسا، أنجيلا ميركل في 2009 في برلين. © picture-alliance/ dpa

انطلقت بداية نهاية تقسيم أوروبا وعودة الوحدة الألمانية قبل عشر سنوات من ذلك اليوم الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 1990، "يوم الوحدة الألمانية"، الذي أصبح أيضا منذ ذلك التاريخ العيد الوطني لألمانيا. في 14 آب/أغسطس 1980 انتفض 1700 عامل وعاملة في حوض لينين لبناء السفن في دانتسينغ في بولندة وأعلنوا الإضراب. حينها تعلم الناس الذين كانوا يقيمون وراء ما كان يعرف في الغرب تحت اسم "الستار الحديدي" أن صوتهم لا يمكن يبقى مكبوتا إلى الأبد. بعد خمس سنوات، وفي الحادي عشر من آذار/مارس 1985 تم في موسكو انتخاب أمين عام جديد للحزب الشيوعي السوفييتي: ميخائيل غورباتشوف. هذا الانتخاب كان الخطوة الحاسمة الثانية نحو الوحدة الألمانية والوحدة الأوروبية. كانت الطريق بعد الرابع عشر من آب/أغسطس 1980 طويلة مريرة، كثيرون فقدوا حريتهم، وكثيرون فقدوا حياتهم، حتى الوصول في 1990 إلى معاهدة 2+4، وختاما معاهدة الانضمام التي شكلت الحجر الأساس للنظام الديمقراطي الحر الجديد لمجمل ألمانيا الموحدة، وأوروبا بأسرها. 

9 تشرين الثاني/نوفمبر 1989: أكثر من 500000 شخص تظاهروا في لايبزيغ مطالبين بالديمقراطية.
9 تشرين الثاني/نوفمبر 1989: أكثر من 500000 شخص تظاهروا في لايبزيغ مطالبين بالديم © picture alliance / Lehtikuva Oy

ألمانيا المقسومة منذ 1949، بعد أربع سنوات على انتهاء الحرب العالمية الثانية تمكنت من استعادة وحدتها بسلام، بتحفيز من المواطنين الشجعان في ألمانيا الديمقراطية، الذين انطلقوا منادين بالديمقراطية:  

قبل عودة الوحدة كان لابد من خلق الأطر القانونية، من أجل تهدئة المخاوف المرتبطة بقيام مثل هذه القوة البشرية والاقتصادية الكبيرة المتمثلة في ألمانيا الموحدة، في وسط أوروبا. الأداة المناسبة كانت في معاهدة 2+4، التي وقعت عليها كل من ألمانيا الاتحادية وألمانيا الديمقراطية والدول الأربعة المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وبريطانيا وفرنسا، بعد مفاوضاتها حول وضعية وحدود ألمانيا الجديدة:  اثنان زائد أربعة

بعد عودة الوحدة بدأت البلاد مهمات جديدة: كان لابد من التوفيق بين الظروف المعيشية المختلفة، وكذلك تحقيق التناغم الأمر على مستوى الحياة الاقتصادية، والجوانب العلمية، ودور الحضانة ونظام التعليم المدرسي والنظام التقاعدي:  اندماج ألمانيا بعد 25 عاما على الوحدة

30 عاما بعد ذلك الحدث التاريخي تحقق الاندماج والتطور المشترك في العديد من جوانب الحياة، ولكن ليس في جميعها. هنا تجد معلومات حول هذا الأمر:  ألمانيا بدون الجدار
وهنا أيضا:  الفوارق الإقليمية

وكيف يعيش الشباب الألمان في بلادهم؟ الشباب الذين يعرفون ألمانيا المنقسمة فقط من خلال حكايات آبائهم؟ موقع دويتشلاند Deutschland.de تحدث مع أشخاص ولدوا في سنة سقوط الجدار:
 


لمعرفة المزيد عن موضوع الوحدة الألمانية:
 

 

© www.deutschland.de