إلى المحتوى الرئيسي

حماية الأصناف الحياتية في جميع أنحاء العالم

ما علاقة حماية الحياة البرية بالجائحة؟ ولماذا نحتاج هذه الحماية من أجل الأوكسجين الذي نتنفس؟ هذا ما تقرأه هنا.

كيم بيرغ, 03.05.2021
Biodiversity
© kuritafsheen - stock.adobe.com

حماية الحياة البرية وجائحة كورونا

تتعبر العديد من الأمراض، مثل جائحة كورونا وإيبولا آثارها من أصول حيوانية. إنها ما تسمى بالأمراض الحيوانية المنشأ. وهي تظهر بشكل أساسي عندما يقتحم الإنسان النظم البيئية البكر، ويواجه فيها فيروسات، لم يعتد عليها جهازه المناعي. حتى قبل اندلاع جائحة كورونا كانت ألمانيا تولي هذا الموضوع أهمية خاصة.  منذ 2019 تنظم وزارة الخارجية الألمانية بالتعاون مع جمعية الحفاظ على الحياة البرية، مؤتمر "كوكب واحد، صحة واحدة، مستقبل واحد" في برلين. علماء، سياسيون، ناشطون من حوالي 50 بلدا يلتقون سنويا للتشاور حول إمكانية التخفيف من مخاطر اندلاع أية جائحة، عبر الحفاظ على الأنظمة البيئية وتنوع الحياة البرية.

معاهدات دولية من أجل التنوع الحيوي

تواجه الطيور المهاجرة خلال رحلتها العديد من المخاطر.
تواجه الطيور المهاجرة خلال رحلتها العديد من المخاطر. © Philippe - stock.adobe.com

أحد الجوانب المهمة من أجل الحفاظ على التنوع الحياتي على المستوى الدولي هو المعاهدات الدولية. لهذا السبب تسري منذ 1976 معاهدة واشنطن حول حماية الحياة البرية (CITES) أيضا في ألمانيا. وهي تنص على حماية حوالي 5600 نوعا من الحيوانات إضافة إلى 30000 نوعا من النباتات المهددة. وقد انضمت إلى المعاهدة حتى الآن 183 دولة. إلى جانب CITES تعمل ألمانيا على حماية الحيوانات البرية المهاجرة والمتنقلة. ومع معاهدة بون التي دخلت في 1983 حيز التنفيذ تلتزم 130 دولة موقعة بحماية الحيوانات، التي تعبر حدودها خلال تنقلها وهجرتها. 

حماية البحار

تساهم غابات مانغروف في الحفاظ على المخزون السمكي من خلال تنوع أصناف الحياة فيها.
تساهم غابات مانغروف في الحفاظ على المخزون السمكي من خلال تنوع أصناف الحياة فيها. © Curioso.Photography - stock.adobe.com

حيث كانت سابقا أسماك التونة والقرش تتسابق، يسود اليوم سكون تام في بعض البحار. حسب بيانات منظمة الصحة الدولية تواجه حوالي 33 في المائة من إجمالي الثورة السمكية في العالم خطر التعرض للوصول إلى الحدود الحيوية القصوى للصيد. 60 في المائة أخرى أصبحت منهكة. لهذا السبب تنشط ألمانيا على المستوى الدولي من أجل حماية تنوع الحياة البحرية. وتشمل هذه الجهود حماية غابات المانغروف. وهي تعتبر من أكثر البيئات الحيوية تنوعا في أصناف الأحياء والأغنى في تجددها في العالم. وبصفتها موطن حياة وصغار ما يزيد عن 3000 صنفا من الأسماك تساهم بشكل كبير في الحفاظ على الثروة السمكية. بالتعاون مع صندوق الحياة البرية العالمي (WWF) واتحاد حماية البيئة الدولي (IUCN) تدعم ألمانيا 40 مشروعا في 15 بلدا من أجل حماية وإعادة تشجير غابات مانغروف.

© www.deutschland.de

You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here