إحياءُ الذكرى في الفصل الدراسيّ
أكثرُ من مجرد دروسٍ في التاريخ: نظرةٌ على مشاريع في المدارس الألمانية، تتناول الحربَ العالمية الثانية والنظامَ النازيَّ.

تُحيي العديدُ من المدارس في ألمانيا ذكرى الحرب العالمية الثانية والاشتراكيةَ القوميةَ بمشاريع مختلفة: ورشُ عمل تاريخية، ولقاءاتٌ مع شهودٍ على العصر، مثل الناجين من الهولوكوست، وغير ذلك الكثير. وتفتح في أثناء ذلك ومن خلال أشكالٍ مبتكرة آفاقًا جديدة في العمل التذكاري – خارج الفصول الدراسية.

استكشاف مواقع الذكرى
"التاريخُ خارج بوابة المدرسة" هو اسمُ مشروعٍ يديره مركز آنا فرانك للمُعلِّمين وتلاميذهم في برلين. يستكشفون معًا مواقع الذكرى في أحيائهم: من أسماء الشوارع، التي تُكرِّم المُضطَهدين من النظام النازيّ إلى الشواهد. ويمكن، بالإضافة إلى ذلك، سردُ الجوانب المُهمَلة في كثيرٍ من الأحيان من التاريخ النازيّ استنادًا إلى مواقع مثل معسكرات العمل القسريّ أو ما تُسمَّى بمراكز التربية العلاجية.
الحياةُ اليوميةُ في الحقبة النازية
يُظهر مشروعٌ تُنظِّمه أكاديميةُ كارلسروه المدرسية في بادن فورتمبيرغ أنه حتى موقع كلاسيكي للذكرى، مثل الأرشيف، يمكن أن يوفِّر مقارباتٍ جديدة. أكثرُ من 12,000 ملف من "محكمةٍ خاصة" للنازيين في أرشيف الدولة العام في كارلسروه تُقدِّم لمجموعات التلاميذ نظرةً ثاقبةً على الحياة اليومية للنظام الظالم للاشتراكيين القوميين. ويهدف المشروعُ كذلك إلى مساعدة التلاميذ على التعامل مع الأخبار المُزيَّفة الحالية وخطابِ التحريض ورسائل الكراهية.
الرقصُ والتفاهمُ بين الشعوب
التذكُّر ليس مجردَ عملٍ ذهنيّ: دعا مركزٌ تذكاريٌّ وتعليميٌّ لتاريخ اليهود في الراين الأعلى فرقةَ رقصٍ من نيويورك إلى مدينة برايساخ أم راين الواقعة على الحدود الفرنسية الألمانية. ستُحقِّق فرقة باتَرَي دانس كومباني مفهومَها "الرقص من أجل التواصل" بالاشتراك مع الشباب الألمانيّ والفرنسيّ تخليدًا لذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية قبل 80 عامًا. وسيرقص أحفادُ خصوم الحرب السابقين معًا على جزيرةٍ بين فرنسا وألمانيا في 17 و18 مايو/أيار 2025، ليقدِّموا بذلك مثالاً للسلام والتفاهم.