إلى المحتوى الرئيسي

حَلّال المشاكل

إنهم يقومون بالوساطة ومراقبة الانتخابات والمساعدة في الإعمار: كيف يساهم المساعدون والمتطوعون المدنيون في نجاح مهمات السلام.

28.12.2017
حماية السكان المدنيين: مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS)
حماية السكان المدنيين: مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS) © UN Photo/Martine Perret

ألمانيا. مع مركز مهمات السلام الدولية (ZIF) أطلقت ألمانيا نوعا جديدا رائدا من مهمات الأطقم المدنية في حل النزاعات الدولية. المتحدثة باسم ZIF، فاندا هومل تتحدث عن مهمات وأهداف الخبراء المدنيين ضمن إطار نشاطات ومبادرات السلام.

ما هي موضوعات ZIF الرئيسية؟

يعتبر معهد ZIF بمثابة منظمة للانطلاق والتأهيل لمهمات نشر وحفظ السلام. حيث يوفر إدارة القوى العاملة والتدريب والتأهيل والاستشارات والتحليل السياسي، ويجمع بينها تحت سقف واحد. جوهر نشاطنا هو تقديم الخبراء المدنيين ضمن إطار مهمات الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون والتنمية OSCE والأمم المتحدة والناتو. حيث نهتم بالاستعدادات وباختيار العاملين والخبراء ورعايتهم وتأهيلهم. بالإضافة إلى ذلك نقدم خدمات في مجال المراقبة الألمانية للانتخابات في منظمة OSCE والاتحاد الأوروبي.

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

لماذا يعتبر من المهم في مهمات السلام الدولية عدم الاكتفاء بالدعم العسكري، وإنما تقديم الخدمات والخبرات المدنية أيضا؟

يعتبر العمل العسكري مهما من أجل كبت النزاع واحتوائه، في سبيل نشر السلام. إلا أن أسباب الأزمة تبقى قائمة: نزاعات سياسية، مشكلات وعصبيات اجتماعية، اقتصاديات منهكة، بنى حكومية لا تكاد تقدر على العمل. إحلال ونشر السلام لا يعني فقط وقف الأعمال الحربية والتوصل إلى وقف النار، وإنما حل المشكلة من جذورها. ولهذا يتوجب على سبيل المثال التفاوض مع مختلف الفرقاء المتصارعين من أجل مشاركة الجميع في الحل السياسي، وإطلاق عمليات المصالحة والمسامحة، وإعادة قدرات الجهات الإدارية والنظام القضائي. لهذا تكون غالبية مهمات السلام متعددة المحاور والأبعاد: عسكرية، شرطية، مدنية، تسعى مجتمعة إلى تحقيق مشروع السلام.

بالإضافة إلى ذلك بمقدور القوى التخصصية المدنية تجنب نشوب النزاعات مرة أخرى، من خلال قيامها بتحريك مشروعات اجتماعية في البلدان والمناطق المعنية، وتأهيل القوى البشرية ومساعدة المقاتلين السابقين في عودتهم إلى الحياة المدنية، ودعم العمل البرلماني.

هل يصمد وقف النار؟ مهمة مراقبة الاتحاد الأوروبي في جورجيا
هل يصمد وقف النار؟ مهمة مراقبة الاتحاد الأوروبي في جورجيا © ZIF/ Speidel

كم عدد البلدان التي ينشط الألمان فيها حاليا في مهمات نشر السلام من خلال ZIF؟

يضم إجمالي فريق عمل ZIF حاليا حوالي 1500 خبير مدني. 200 منهم تقريبا يشاركون حاليا في مهمات السلام لكل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون والتنمية والناتو. هناك مهمات سلام في 50 بلدا، وهي تتنوع من مكتب صغير لدعم البرلمان، حتى مهمة كبيرة تضم ما يقرب من 20000 جندي من ذوي القبعات الزرق في جمهورية الكونغو الديمقراطية مثلا.

 (PDF) خارطة عالم تبين مهمات السلام في 2017/2018

ماذا يميز الناس الذين ينشطون في مهمات السلام؟

غالبا ما يكون هؤلاء متخصصين في مجالات محددة، ويتمتعون بخبرات متعددة الثقافات ويرغبون بالعمل على المستوى الدولي، سواء كان الواحد منهم قاضيا أو متخصصا في اللوجستية أو خبيرا ماليا أو على دراية بالتحليل السياسي. وهم على استعداد للعمل والمعيشة ضمن ظروف صعبة. حيث يكونون على دراية أن عملهم ليس بعيدا عن المخاطر، ولكن بمقدورهم المساهمة في التغيير من خلال خطوات صغيرة. كثير منهم مثاليون، يسعون إلى تأدية دورهم في نشر السلام والعدالة وتعزيزهما في العالم.

هل تعتبر فكرة مشروع ZIF فريدة من نوعها في العالم؟

عندما عمد كل من الحكومة الاتحادية والبوندستاغ في عام 2002 إلى تأسيس معهد ZIF، كان المشروع فريدا من نوعه في العالم، حيث كانت المرة الأولى التي يتم فيها جمع مختلف الخبرات المدنية لمهمات السلام تحت سقف واحد. اليوم يوجد معاهد شريكة مشابهة في بعض البلدان، مثل السويد وفنلندا.

أجرت اللقاء: تانيا تسيش

© www.deutschland.de