إلى المحتوى الرئيسي

مازال هناك مجال كبير للتقدم"

بروفيسورة علم النفس يولة شبيشت تنشط في مجال السياسة العلمية وتطالب بالمزيد من المساواة بين الجنسين في ألمانيا.

13.02.2020
ابنة الثالثة والثلاثين يولة شبيشت تجري أبحاثها في جامعة هومبولت
ابنة الثالثة والثلاثين يولة شبيشت تجري أبحاثها في جامعة هومبولت © Jens Gyarmaty

السيدة البروفيسورة شبيشت، ما هي أوضاع المرأة اليوم في قطاع العلوم الألماني؟

مازلنا نشهد ظلما للمرأة في العديد من المواقع من قطاع التعليم والعلوم الألماني. ومن حسن الحظ أن أجزاء واسعة من المجتمع الألماني والمجتمع العلمي باتت تدرك الآن قضية تكافؤ الفرص. كما أن أوضاع المرأة في هذا المجال قد تحسنت خلال السنوات الماضية بشكل إيجابي ملحوظ. ولكن مازال السائد في ألمانيا أن تحقيق النجاح المهني في المجال العلمي بالنسبة للمرأة هو أكثر صعوبة منه بالنسبة للرجل. وبالمقارنة الدولية تعاني ألمانيا من نقاط ضعف من حيث نسبة النساء بين أصحاب مرتبة بروفيسور، إلا أننا حققنا نجاحا باهرا على سبيل المثال في معالجة فجوة الأجور بين الجنسين في القطاعات العلمية. رغم ذلك، مازال هناك مجال واسع للتحسين والتطوير. النماذج القائمة، مثل برنامج المرأة البروفيسورة يجب أن تحظى بالمزيد من الدعم، بغية تحسين وتسريع التطور في القطاع العلمي.

كيف يبدو وينعكس مبدأ تكافؤ الفرص على المستويات المهنية المختلفة؟

تنخفض نسبة النساء مع الصعود في التسلسل الهرمي. لدينا في مختلف التخصصات علاقة متوازنة بين الجنسين، بين أوساط الطلبة، وإلى حد كبير في مرحلة تحضير الدكتوراه. ولكن في مرحلة ما بعد الدكتوراه يأتي التفاوت الكبير، حيث تختفي العديد من النساء الجيدات وراء كواليس عالم العلوم.

وما سبب ذلك؟

هناك عدة أسباب: بالمقارنة الدولية ينطوي النظام العلمي الألماني على فترات طويلة جدا لمرحلة ما بعد الدكتوراه. متوسط العمر للوصول إلى مرتبة بروفيسور في ألمانيا يصل إلى حوالي 42 عاما، أي أنه يوجد مرحلة طويلة من عدم الثقة والأمان بين الحصول على الدكتوراه والوصول إلى مرتبة بروفيسور. افتقاد الآفاق والحاجة المتكررة لتغيير الجامعة تعتبر من الأمور غير الجذابة للكثيرين، وهو ما يدفعهم إلى ترك العمل العلمي أو التوجه إلى خارج البلاد. بالإضافة إلى ذلك يسود شيء من عدم الثقة والحذر في منح المرأة مرتبة بروفيسور، مقارنة بالرجل الذي يحمل ذات المؤهلات، كما يتم أحيانا اعتماد معايير تقييم تفترض مقدما التفاوت وعدم المساواة بين الجنسين.

ما الذي يجب عمله لتحقيق مزيد من التوازن؟

أعتقد أنه يتوجب علينا في ألمانيا تقديم المزيد من الدعم للمسارات المهنية المعمول بها دوليا، مثل فترة المسار نحو "البروفيسورية". حيث يكون بالإمكان الحصول على مرتبة بروفيسور بعد الدكتوراه بفترة قصيرة، حيث يكون الأداء في أوجه، ويكون هناك أمل في التخلص من عقود العمل المحدد المدة.

أجرت الحوار: بيتينا ميتلشتراس

© www.deutschland.de

:You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here