الأساطير الألمانية: عن الأبطال والتنانين والمزامير
كيف تعيش القصص الألمانية التي تعود لقرون في نفوس الناس حول العالم، وتخلب ألبابهم حتى يومنا هذا.
تعود الأساطير الألمانية إلى زمنٍ بعيدٍ مليءٍ بالقلاع والشخصيات الغامضة والغابات المظلمة. ومع ذلك، لا تزال موضوعاتُها حاضرةً حتى اليوم: في المسرحيات الغنائية والأفلام السينمائية والروايات الخيالية والقصص المصوَّرة وألعاب الحاسوب. فيما يلي بعضُ الأمثلة على أشهر الأساطير:
دم التنين (Drachenblut) وصفقة الشيطان (Teufelspakt)
تحكي أسطورة نيبيلونجين، التي سُجِّلت في قصيدة نيبيلونجين ليد عام 1200 تقريبًا، قصةَ زيجفريد الذي يقتل تنينًا ويستحم في دمه. وهذا النوع الغريب من العناية بالجسم يجعله منيعًا. لكن يبقى مكانٌ واحدٌ فقط في الظهر عُرضة للإصابة، وهو المكان الذي تسقط عليه ورقة زيزفون في أثناء الاستحمام وتُغطي الجلد، حيث لا يكون لدم التنين السحري أيُّ تأثيرٍ هناك.
أسطورة نيبيلونجين هي دراما رائعة وجامحة، مليئة بالبطولات والحب والخيانة. في القرن التاسع عشر، قدَّم ريتشارد فاجنر هذا الموضوع إلى الأوبرا، من خلال سلسلة "حلقة نيبيلونجين (Der Ring des Nibelungen)"، وما تزال تُعرَض حتى اليوم على مسارح العالم. تَبِعَ ذلك فيلمٌ ضخمٌ أخرجه فريتز لانغ عام 1924، تلاه العديد من الأفلام المقتبسة.
Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden
YouTube öffnenمحتوى ثالث
نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.
فتح تصريح الموافقة"فاوست (Faust)" مثالٌ آخر على الأعمال الألمانية ذات الشعبية الجارفة. يريد أحدُ العلماء أن يعرف ويُجرِّب أكثر ممَّا يريده أيُّ شخصٍ عاديّ، ويَعِدُ الشيطانَ بروحه في المقابل. ترد هذه الأسطورة حول الصفقة مع الشيطان بالفعل في كتابٍ شعبيّ صَدَرَ سنة 1587. وتناوَلَ يوهان فولفغانغ فون غوته هذا الموضوع، وعمل عليه لعقودٍ من الزمن؛ ونُشر الجزءُ الأول من "مأساة فاوست (Faust. Eine Tragödie)" في عام 1808، وأصبح جزءًا من الأدب العالمي.
أطفالٌ وصخورٌ ومهرج
ربما يكون لزمار هاملين أصلٌ تاريخيّ؛ حيث يُشيرُ نقشٌ يعود إلى عام 1284 أن رجلاً قادَ 130 طفلاً من مدينة هاملين إلى خارج المدينة، التي تقع الآن في ولاية ساكسونيا السفلى. ففي الأسطورة، يُحرِّر عازف فلوت المدينةَ من وباء الفئران. وعندما لا يحصل على أجره المتفق عليه، ينتقم باستدراج الأطفال بعيدًا بلحنٍ مسحورٍ. قصةٌ مرعبةٌ حقًا، والعبرة منها أنه ينبغي للإنسان أن يفي بوعوده.
Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden
YouTube öffnenمحتوى ثالث
نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.
فتح تصريح الموافقةكتب هاينريش هاينه قصيدته "لوريلاي (Die Lore-Ley)" في عام 1824. تحكي القصةُ عن شخصية أنثوية ساحرة، على صخرة على ضفاف نهر الراين، ويصرف غناؤها العذب انتباه البحارة، لدرجة أنهم يتعرضون لخطر الغرق. يمكن العثور على هذه الفكرة المتعلقة بقوة الطبيعة والإغواء الرومانسي في قصة حوريات البحر من ملحمة "الأوديسة (Odyssee)" لهوميروس.
Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden
YouTube öffnenمحتوى ثالث
نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.
فتح تصريح الموافقةفي الأخير، يُعتبر تيل أويلنشبيجل المهرجَ الأشهر في الفولكلور الألماني. في نحو عام 1510، نُشر في ستراسبورغ كتابٌ صغيرٌ يتضمَّن حكاياتٍ عن مهرج متجول، يُنفِّذ التعليمات بشكلٍ حرفي، ويثير سوء الفهم، ومن ثم يُحرِج الحرفيين والقساوسة والمستشارين والأمراء. تُرجمت القصص إلى لغاتٍ عديدة، ممَّا جَعَلَ تيل واحدًا من أعظم شخصيات المهرجين في العالم.