إلى المحتوى الرئيسي

الخيار الجيد

الانتخابات في ألمانيا: للمرة الرابعة منذ 2009 تجري انتخابات البوندستاغ في ظل رقابة فريق من منظمة OSCE.

09.09.2021
Wahlbeobachter werden auch Wahllokale besuchen.
مراقبو انتخابات يزورون أيضا المراكز الانتخابية. © picture alliance/dpa

لقد كان برنامجا مكثفا من الثاني حتى الخامس من حزيران/يونيو 2021: 13 اجتماع عبر الفيديو أنجزها خبراء الانتخابات من مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان (BDIMR) التابع لمنظمة التعاون والأمن في أوروبا (OSCE) بالمشاركة مع وزارة الخارجية الألمانية والمحكمة الدستورية الاتحادية، ومدير الانتخابات الاتحادي وممثلين عن الأحزاب المتواجدة في البوندستاغ. وضع الخبراء تقييمهم لفترة ما قبل الانتخابات والاستعدادات لها، وذلك من أجل أن يقدموا في الختام، وعلى أساس هذه المحادثات توصيتهم، حول ما إذا كان من المجدي القيام بمراقبة الانتخابات. 

كما كانت الحال في انتخابات البوندستاغ في 2009، 2013، 2017 تم اتخاذ القرار بإرسال فريق مراقبين إلى ألمانيا. صحيح أن هناك من حيث المبدأ أجواء من الثقة الكبيرة في اندماج وسير العمليات الانتخابية، حسبما ورد في تقرير BDIMR. إلا أن بعض المتحدثين أعربوا عن مخاوف بشأن تمويل الحملات الانتخابية، وهي إحدى النقاط التي نصحت BDIMR في انتخابات 2017 بمزيد من الشفافية فيها. حتى الآن مازالت في ألمانيا الأحزاب غير ملزمة بالتصريح بالاسم عن مصادر التبرعات التي تقل قيمتها عن 10000 يورو، ويتوجب عليها التصريح بالاسم عن تلك التي تزيد عن 50000 يورو، بعد مرور سنة ونصف.

نحن نأتي فقط من أجل تقديم المساعدة
كاتيا أندروس، BDIMR

يتولى مراقبة الانتخابات فريق من خمسة أشخاص، يحضر إلى البلاد حوالي 14 يوما قبل موعد الانتخابات. أيضا الانتخابات عن طريق البريد تتم مراقبتها. "ممارسة الانتخاب بالرسائل مختلفة تماما بين بلدان منظمة OSCE، كما تتمتع بعض البلدان -مثل ألمانيا- بخبرة طويلة عبر السنين في مجال الانتخاب بالرسائل عبر البريد"، حسب الناطقة الصحفية باسم BDIMR، كاتيا أندروس. سيقوم الفريق بزيارات مفاجئة لبعض المراكز الانتخابية التي يتم اختيارها كعينات بطريقة عشوائية. "مراقبتنا للانتخابات حيادية سياسيا. نحن نأتي فقط من أجل تقديم المساعدة والعمل على وضع المقترحات الرامية إلى تحسين وتطوير العملية الانتخابية، والتي تعود في المستقبل بالفائدة على جميع الناخبين"، حسب أندروس.

بعد حوالي شهرين من الانتخابات يقدم مكتب BDIMR في تقريره النهائي ملاحظاته والجوانب التي يرى فيها إمكانات للتطوير والتحسين. وتؤكد أندروس أن السعي مستمر من أجل المشاركة الفعالة. "نحن لا نقف في الختام رافعين علامات التحذير، كي نرحل فيما بعد ونترك الفاعلين وحيدين". مكتب BDIMR يرى الانتخابات على أنها مشروع معقد متداخل، لا يتوقف على يوم الانتخابات فقط، وإنما يضم أيضا الحملات الانتخابية والشكاوى والاعتراضات التي يمكن أن تليه.

تعود مراقبة الانتخابات إلى وثيقة كوبنهاغن لعام 1990. حيث التزمت الدول المشاركة من منظمة OSCE بدعوة مكتب الانتخابات الحرة، الذي انبثق عنه فيما بعد BDIMR إلى مراقبة الانتخابات. بهذا قامت دول ذات سيادة بوضع آلية لمراقبة الانتخابات، للمرة الأولى على أساس مؤسساتي منظم.

 


يمكن الاطلاع على المزيد عن عالم الأحزاب الألمانية في الملحق الخاص عن انتخابات البوندستاغ.

© www.deutschland.de

You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here: