إلى المحتوى الرئيسي

شباب ونشاط

كيف يفكر الخبراء والخبيرات الشباب في السياسة الخارجية والأمنية بالأوضاع العالمية الحالية؟ سألنا ثلاثة من "قادة ميونيخ الشباب" عن آرائهم.  

كلارا كروغ , 15.02.2023
رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين مع "قادة ميونيخ الشباب"
رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين مع "قادة ميونيخ الشباب" © Körber-Stiftung, Marc Darchinger

إنهم صُنّاع القرارات الدولية في المستقبل. خلال مؤتمر ميونيخ للأمن يتحاور "قادة ميونيخ الشباب" مع سياسيين رفيعي المستوى حول موضوعات حالية في السياسة الخارجية والأمنية. يتم تمويل المشروع من خلال مؤتمر ميونيخ للأمن ومؤسسة كوربر. سألنا ثلاثة من "قادة ميونيخ الشباب" عن تقييمهم لأوضاع السياسة الأمنية الحالية.  

حفصة معاليم
حفصة معاليم © privat

حفصة معاليم باحثة حاصلة على منحة في معهد ستوكهولم لأبحاث السلام العالمي (SIPRI). وكانت تعمل قبل ذلك في قسم الشؤون السياسية والسلام والأمن لدى الاتحاد الأفريقي. 

تشكل أزمة المناخ حسب اعتقادي واحدا من التحديات الكبرى التي تواجه مشهد السياسة الأمنية على المستوى الدولي. ويتجلى الجانب الإيجابي في الأمر على المستوى الدولي، في أن كثيرا من البلدان تضع الترابطات بين المناخ والسلام والأمن على أجندتها السياسية. هذا يعبر عن إدراك حجم التهديد، ويُبَيّن الرغبة في المعالجة. الأمر المؤسف حقا هو عدم وجود توافق دولي على مستوى السياسة الأمنية حتى الآن، ناهيك عن استمرار وجود فجوات كبيرة في التمويل. من المهم وجود تفاهم واتفاق على معايير دولية، تنعكس في برامج وخطوات ملموسة يتم تنفيذها على مختلف المستويات. وتعتبر ألمانيا إحدى البلدان الرائدة التي تلعب دورا أساسيا في قضايا، مثل المناخ والسلام والأمن.  

تعزيز سياسة المناخ الخارجية والأولويات التي تضعها ألمانيا في استراتيجيتها الجديدة حول أفريقيا والتزامها ضمن مجلس الأمن الدولي، تعتبر جميعها إشارات مثالية.  

إيفي كويك
إيفي كويك © Crystal Kwek

إيفي كويك حاصلة على منحة من مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة غير حكومية، تقدم التحليلات ومقترحات الحلول المتعلقة بالأزمات الدولية. وعملت قبل ذلك كمستشارة سياسية لنائب الوزير في وزارة الدفاع الماليزية 

آثار جائحة كورونا وتبعات الحرب الأوكرانية تظهر في جميع أنحاء العالم. المنافسة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين تزداد حدة. نحن بحاجة لمزيد من التعاون والحوار، من أجل الإجابة على التساؤلات المتعلقة بالأمن، وتجنب اندلاع الأزمات التالية. في هذا السياق يتوجب على الدول المتوسطة الحجم أيضا إبراز المزيد من القدرة على القيادة في الموضوعات الجيوسياسية، وصرف النظر عن التطلع إلى مزيد من القوة والسيطرة. كما يتوجب على المجتمع المدني أيضا أن يشارك بشكل أكبر في الأمور الدبلوماسية وأن يكون أكثر فعالية. يجب أن تتولى ألمانيا دورا رياديا في أوروبا، وما بعد أوروبا أيضا. يمكن للعالم الاستفادة من ألمانيا النشيطة والفعالة، والتي تمارس سياسة خارجية قائمة على القيم وسياسة دولية تعتمد على المبادئ القانونية والنظام الدولي.  

ميخايلو جيرناكوف
ميخايلو جيرناكوف © Dejure Foundation

ميخايلو جيرناكوف هو مدير مؤسسة DEJURE، إحدى المنظمات العاملة على دعم سيادة القانون في أوكرانيا. وقد عمل قبل ذلك قاضيا في المحكمة الإدارية المحلية في فينيتسا.  

أرى أن التحدي الأكبر يكمن في البنى الأمنية الدولية في زمن ما بعد الحرب العالمية، والتي أتاحت الفرصة للحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا، التي لا مبرر لها. الرئيس الروسي، وغيره من المتورطين في هذا الحدث، على قناعة من أن هذه الحرب سوف تمر بدون عقاب. هذا الاعتقاد يقوم على تجربة سابقة، مرت فيها اعتداءات وجرائم حرب روسية في الماضي دون أية عواقب تعرضت لها روسيا، أو عقوبات فرضها عليها العالم الديمقراطي الحر. يجب أن تتم محاكمة المسؤولين. لهذا السبب لابد من تأسيس محكمة جنايات دولية لجرائم الحرب. لقد عمدت ألمانيا بشكل عام إلى تصويب دعمها لأوكرانيا خلال الأشهر الماضية. لقد آن الأوان برأيي للتقدم خطوة أخرى، وعلى ألمانيا التفكير مجددا في موقفها من عضوية أوكرانيا في حلف الناتو. الأمر المؤكد بالنسبة لي هو: مع عضوية أوكرانيا في حلف الناتو سوف تتغير مواقف السياسة الأمنية الحالية بشكل جذري. 

© www.deutschland.de 

هل ترغب في الحصول على معلومات منتظمة عن ألمانيا؟ كيفية تسجيل الدخول: