إلى المحتوى الرئيسي

«أنا أحب كثيرا التحدث مع الضيوف»

ماذا يعني أن يعمل طالب التأهيل المهني ويعيش في ألمانيا؟ التونسية نهال فريوي تخبرنا عن حياتها اليومية. 

كلارا كروغClara Krug , 11.06.2025
نهال فريوي طالبة تأهيل مهني في إدارة الفنادق.
نهال فريوي طالبة تأهيل مهني في إدارة الفنادق. © privat

جاءت التونسية نهال فريوي إلى ألمانيا قبل ثلاث سنوات عبر برنامج THAMM Plus. وقد أنجزت تأهيلها المهني كمديرة فندقية في مدينة شتوتغارت. هنا تتحدث عن حياتها اليومية كطالبة تأهيل مهني: 

«الاثنين صباحا، الساعة الخامسة. مازالت مدينة شتوتغارت غارقة في النوم، بينما أقوم بتحضير طعام الفطور في فندق بارك هوتيل. أعمل حاليا في الخدمة، حيث أقوم على سبيل المثال بتحضير الفطور أو تلبية رغبات الضيوف. في كثير من الأحيان أتوقف للحظة وأتساءل عن عدد الثقافات التي ستجتمع في غرفة الإفطار هذا الصباح. الفندق الذي أعمل فيه هو فندق أعمال يقع بالقرب من المطار والمعرض التجاري، حيث يقيم العديد من الضيوف القادمين من شتى أنحاء العالم. 

قبل ثلاث سنوات، أتيت إلى ألمانيا من تونس ضمن إطار برنامج تدريبي، بدافع الفضول، وحب المغامرة، والرغبة في تعلم أشياء جديدة. اللغة، الناس، الحياة المهنية، كل شيء كان غريبا في البداية. اليوم أتنقل بين آلات القهوة والصواني الممتلئة والضيوف المتجولين، متمتعة بالخبرة والمعرفة. 

من السهل علي التواصل مع الناس من مختلف أنحاء العالم.
نهال فريوي، مديرة فندق مستقبلية

لا يوجد شهران متماثلان، حيث يتضمن برنامج الدوام باستمرار نوبات عمل مختلفة ومهام متنوعة. خلال فترة التأهيل المهني عملت في أماكن وأقسام مختلفة: في الخدمة أو الإدارة، أو في التسويق أو في الاستقبال. أحب كثيرا الحديث مع الضيوف. وبما أنني أتحدث أربع لغات، الألمانية والإنكليزية والفرنسية والعربية، فإنه من السهل بالنسبة لي التواصل مع أشخاص من جميع أنحاء العالم.  

النظرية والتطبيق العملي خلال التأهيل المهني 

كما أمضي جزءا من التأهيل المهني في المدرسة المهنية. حيث أتعلم كل ما يتعلق بمراحل الخدمة والتدبير والتسويق والنظافة وغيرها. كما نتدرب على أمور عملية مثل تحضير الموائد للطعام، إضافة إلى الموضوعات النظرية. تجمعني المدرسة بزملاء وزميلات شباب، نتحدث ونتعلم ونضحك معًا، وقد نشأت بالفعل العديد من الصداقات. 

أستمتع بأيام العطل والإجازات كثيرا: غالبا ما أسافر بالقطار المحلي إلى مدينة أخرى، أستكشف البحيرات وأتجول في المكان. كما أنني أمضي الكثير من الوقت في المطبخ. أكثر ما أحب طبخه هو الوجبات الحارة، كما هي الحال في تونس. 

ما الذي تعلمته خلال السنوات الأخيرة؟ الصبر، وهذا ما يحتاجه المرء، في البداية الجديدة. والانفتاح. إن أولئك الذين يظلون فضوليين، ويمنحون أنفسهم الوقت ويكتشفون نقاط قوتهم، سيجدون بسرعة قطعة من الوطن». 

مشروع THAMM Plus

من خلال مشروع THAMM Plus، تعمل الهيئة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) على تعزيز الهجرة الآمنة والعادلة للعمالة بين شمال أفريقيا وأوروبا. بالتعاون مع وكالة العمل الاتحادية وشركاء آخرين، يقوم المشروع بتوظيف المتدربين والعمال المهرة من مصر والمغرب وتونس في شركات في ألمانيا. ويستفيد من هذا الأمر ثلاثة أطراف: الشركات في ألمانيا، والمشاركون، والدول المتعاونة. وقد تم تكليف الهيئة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بهذا المشروع من قبل وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الاتحادية الألمانية (BMZ)، كما يشارك الاتحاد الأوروبي في تمويله.