دعم التنمية من خلال الهيدروجين
في مشروع تحول الطاقة تعتمد ألمانيا على الهيدروجين الأخضر. ومن المفترض إنتاجه بشكل رئيسي اعتمادا على شركاء دوليين.
تسعى ألمانيا إلى أن تصبح حيادية لجهة المناخ بحلول العام 2050. وهنا يحظى الهيدروجين الأخضر بدور جوهري، بصفته حامل للطاقة حيادي لجهة المناخ. وتعتبر طاقة كل من الرياح والشمس أساسية من أجل إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث أن الهيدروجين يكون مستداما فقط إذا تم إنتاجه بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. وبما ألمانيا لا تمتلك ما يكفي من الطاقة الكهربائية الخضراء (العضوية) اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، لابد إذا من الاعتماد على إمكانات التعاون على المستوى الدولي، وذلك ضمن إطار استراتيجية الهيدروجين الوطنية، وبشكل رئيسي مع بلدان القارة الأفريقية.
البحث عن شركاء مع أطلس الاحتمالات
من أجل تحديد البلدان الأكثر مواءمة لعقد "شراكات الهيدروجين" وضعت ألمانيا "أطلس احتمالات الهيدروجين". ويتبع المشروع أهدافا مختلفة. الأطلس التفاعلي يقدم المواقع التي يمكن أن تكون مناسبة لإنتاج الهيدروجين الأخضر. حيث يُفتَرَض أن يبين هذا الأطلس للسياسيين والشركات البلدان المحتملة التي يمكن عقد اتفاقات وشراكات الهيدروجين معها. إضافة إلى ذلك يتأكد مشروع الأطلس من إمكانية وكيفية مساهمة إنتاج الهيدروجين الأخضر في دعم وتعزيز التنمية المستدامة في هذه البلدان.
تبين المشروعات الأولية للسياسيين والشركات كيف يمكن أن يكون إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر اقتصاديا وكيف يمكن تحقيقه كذلك. ومن المفترض أن تقدم التصورات والأفكار صورة عن طرق وإمكانات تحسين الأوضاع في تلك البلدان، وكذلك عن بناء سلسلة توريد وتزويد مجدية وفعالة.
حاليا يوجد ما مجموعه 31 بلدا تظهر على أطلس احتمالات الهيدروجين. وتلعب خمسة عوامل أساسية دورا مهما في التقييم:
- مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة والموارد المائية المتاحة،
- المساحات المتاحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر
- كفاءة وفعالية تكاليف إنتاج الهيدروجين الأخضر
- الحاجات المحلية للطاقة، والبنية التحتية لقطاع الطاقة في البلاد
- الشروط الموضوعية الاجتماعية والاجتماعية السياسية. .
شراكات مع غرب وجنوب أفريقيا
بشكل أساسي برزت بلدان غرب وجنوب أفريقيا كمواقع محتملة لتوليد الطاقة المتجددة. محطات الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح لا يمكنها فقط تغطية حاجات تلك البلدان وحسب، وإنما يمكن أيضا أن تساهم في إنتاج الهيدروجين الأخضر من أجل التصدير.
You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here